أبدت مجموعة من رجال الأعمال ضيقهم الشديد من الشائعات التي تتردد حول إمكانية أن يشغل وزير التجارة الخارجية والصناعة رشيد محمد رشيد منصبا مرموقا في مصر بعد الانتخابات الرئاسية مؤكدين في مذكرة رفعوها للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء يعربون فيها عن استيائهم للمسلك البيروقراطي الذي يحكم وزارة التجارة الخارجية منذ وصول رشيد إليها قبل عام مضى. أوضح رجال الأعمال في مذكرتهم أن المهندس رشيد لا ينسق معهم لدعم الصادرات المصرية للخارج وهو ما ظهر جليا من خلال فشل معرض الصادرات المصرية الذي أقيم في ميونيخ في الأسبوع الماضي حيث لم يقم بزيارة الجناح المصري إلا مجموعات صغيرة ولم يستطع رجال الأعمال المصريون إبرام أي صفقات بسبب بيروقراطية وزارة رشيد. وأوضحت المذكرة أن هناك مجاملات رهيبة تحكم عمل صندوق دعم الصادرات الذي يشرف عليه الوزير حيث يسرع الصندوق بصرف الدعم لرجال الأعمال المتخصصين في قطاعي الصناعات الغذائية والكيماوية المتخصص منهم الوزير فيما يسود التباطؤ أوجه صرف الدعم في مجمل الصناعات الأخرى مما أدى إلى عرقلة نمو الصادرات المصرية للخارج. أشتكى رجال الأعمال من أن كل مذكرة تقدم للمهندس رشيد حول معوقات الصادرات يكون مصيرها الإهمال أو الحفظ مطالبين الدكتور نظيف بوضع النقاط على الحروف مع الوزير رشيد الذي كان رجال الأعمال يبنون عليه أمالا عريضة للنهوض بالصادرات المصرية لكن الإجراءات التي أتخذها المهندس رشيد محمد رشيد أحبطت هذه الآمال. جدير بالذكر أن الصادرات المصرية للعالم لم تحقق نجاحا يذكر في عهد رشيد حيث ارتفعت بما يوازي 1.2 مليار دولار ووصلت إلى 9.8 مليار دولار في الوقت الذي ارتفعت فيه الواردات إلى 8 مليار دولار.