يوم 15 /12 / 2012 .. الموافق السبت .. موعد الاستفتاء علي الدستور الجديد .. سأخرج من عزلتي .. سأذهب مبكراً الي لجنة الانتخاب .. لست وحدي .. وإنما معي أهلي وعشيرتي وجيراني وكل من أعرفهم ... سأدعوهم إلي الايجابية والتفاعل .. لن أكون سلبياً .. هذه المرة .. سأصوت بنعم للدستور .. فهي المرة الأولي التي أري فيها دستوري يدبج علي مرآي ومسمع من الجميع .. ربما تكون لي بعض الملاحظات .. إلا أنني أري أن مالا يدرك كله لايترك كله .. الدستور ليس نصاً مقدساً .. ولا هو أحد أسفار العهدين القديم أو الجديد .. ومن الطبيعي أن يتم تعديل أو تغيير أحد مواده في المستقبل .. فالتغيير والتبديل سنة الله في الخلق .. الأحكام الشرعية التي هي أعم وأشمل تدور مع الزمان والمكان .. هكذا تعلمنا .. وهذا مايجب أن يترسخ لدي الجميع .. هذه المرة لن يخرج أبي من قبره ولن ينفض التراب عن وجهه وهو من رحل عن دنيانا منذ ربع قرن أو يزيد ... ولن تخرج أمي هي الأخرى وقد لحقت به إلي عالم الأخره الباقي . ولن يخرج التوربيني قاتل الأطفال .. ولن يصوت لهم أحد .. هذا ماكان يحدث .. ولن أراه هذه المرة .. - سأقول نعم : لتوجسات تطاردني من الغد وللعبور بالبلاد والعباد إلي بر الأمان والاستقرار والهدوء . - - سأقول نعم : لتدور عجلة الإنتاج التي توقفت لشهور قليلة مما ينذر بعواقب وخيمة لانتحمل توابعها . - سأقول نعم : لأنعم بمزيد من جرعات الحرية المسئولة التي تنتهي عندما يبدأ ضرر الآخرين . - سأقول نعم : حتي نصل الي انتخابات مجلس شعب جديدة يواكب طموحاتنا ويعبر عن همومنا وألامنا . - سأقول نعم لنطوي صفحة الماضي ونقف علي مشارف مرحلة جديدة من الصفاء والنقاء وحب الآخرين كما نحب لأنفسنا . - سأقول نعم : لأحصل علي حقي في العدالة والمساواة التي لاتفرق بين أبناء الوطن الواحد . - سأقول نعم : حتي يعود للأزهر دوره وهيبته ومكانته التي افتقدناها لسنوات طوال . - سأقول نعم : تفاؤلاً بالمستقبل واستشرافاً لغد أفضل من اليوم .. وماذلك علي الله بعزيز .. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]