قال هشام الدسوقى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: إن اللقاء الذى جمع الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، مع الرئيس محمد مرسى، ليلة أمس الاثنين، يعد خطوة إيجابية من الرئيس محمد مرسى لتبنى الحوار مع القوى المعارضة، واستمرارًا لسياسات التفاهم التى أعلن عنها الرئيس مرسى فى خطابه الأخير. وكان عضو جبهة الإنقاذ قد استجاب لدعوة اللقاء مع مرسى بعد رفض القوى الليبرالية قبول دعوة الرئيس محمد مرسى للحوار، واعتبر دسوقى هذا التراجع فى موقف البدوى، إشارة إيجابية من القوى الليبرالية نحو التخلى عن موقفهم المتشدد حيال الأزمة الحالية. وأشاد الدسوقى باللقاء معتبرًا أنه سيأتى ثمارة نحو إيجاد حل وتوافق بين الأطراف المختلفة على الساحة السياسية. ورجح الدسوقى أن الاجتماع تضمن نقل رسائل من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى، وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور وحمدين صباحى رئيس التيار الشعبى المصرى، إلى مؤسسة الرئاسة بشكل غير مباشر بحيث يكون البدوي همزة الوصل بين الطرفين. وأكد أن أتباع مرسى لسياسة الاجتماعات المنفردة مع رموز التيار المدنى سيؤدى فى النهاية إلى إيجاد حل فى هذه الأزمة المحتدمة، مؤكدًا أن استمرار التيار المدني فى رفض الحوار سيجعلهم منبوذين فى الشارع. وأشار إلى أن الحوارات مع المعارضة مفتوحة للجميع حتى الدكتور البرادعى أو حمدين صباحى، معتبرًا أن عقد لقاء بين مرسى والسيد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر لا يعنى المصالحة مع رموز النظام السابق باعتبار أن موسى هو شخصية محسوبة على النظام السابق، وأكد أن مرسى سيتعامل مع موسى فى ضوء المشهد الحالى باعتباره أحد أبرز الرموز المعارضة وليس كرجل من رجال مبارك.