الاختلاف في الآراء ووجهات النظر أمر طبيعي،.. العيب أن يتحول إلى حرب تستخدم فيها كل الأسلحة القذرة - على أساس أن هناك أسلحة نظيفة!! - مثل الكذب وتلفيق الأدلة المزورة، وتوجيه الاتهامات دون دليل،.. والتعرض للأمور الشخصية.. بدعوى أن الخلاف أصبح حربًا.. وكل شيء في الحرب مباح! النائب الكويتي السابق والمثير للجدل وليد الطبطبائي أكد أن هناك مؤامرة انقلابية على الرئيس محمد مرسي يتم تمويلها بأموال خليجية.. وندعو الله أن يكشف لنا السيد وليد تفاصيل ما يعلمه وأدلته عليه حتى يعرف الجميع الحقيقة.. كما يعلمها هو بالتأكيد؟! سيادة الشفيق فريق قال للزميلة «الوطن» المصرية إن مصر تشهد أسوأ نظام إدارة في تاريخها، فماذا فعلتم سيادتكم طوال 30 عامًا من وجودكم إلى جانب «المخلوع» فشلت فيها كل أنواع الإدارة.. إلا الإدارة ببيع الوطن، وتقسيم الثروات، وتهريب الأموال،.. وتغول جهاز الشرطة،.. واستشراء الفساد، وسيادة دولة «ننوس عين أمه» وأصحابه؟؟ سيادة الشفيق لولا إدارتكم «الحصيفة» لما وصلنا لما نحن فيه.. فيا ريت «تنقطنا بسكاتك». تحت شعار «ما حدش فاهم حاجة» قال مصدر حكومي إن مجلس الوزراء كان يعلم بقرار الرئيس مرسي برفع أسعار بعض السلع والخدمات، وتعديل الضرائب، واستعد للدفاع عنه بإصدار بيان صحافي مساء السبت يشرح ضرورة وحتمية وأهمية رفع الأسعار، ثم فوجئ بتصريحات السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بإلغاء القانون – بعد صدوره بساعات – لحين إجراء حوار مجتمعي حوله.. «الخبثاء» أشاعوا أن الإلغاء مؤقت لحين تمرير الاستفتاء على الدستور،.. ومؤيدو الرئيس قالوا إنه لم يرد الإثقال على الشعب في هذه الأيام فتراجع عن قراره.. عادي.. ومعارضوه أكدوا أن ذلك دليل تخبط القيادة ووجود أكثر من جهة تدير شؤون البلاد والعباد.. والعقلاء اكتفوا.. بضرب رؤوسهم في الحائط وهم يصرخون «حسبنا الله ونعم الوكيل»! يا مثبت العقل والدين.. ثبت عقولنا يا رحيم! وسط الجدل الدائر حول مشروع الدستور، ومواده لماذا لا يختار الرئيس ممثلًا عنه وليكن سيادة المستشار محمود مكي أو سيادة المستشار حسام الغرياني، وتختار المعارضة ممثلًا عنها وليكن الفقيه الدستوري د.إبراهيم درويش أو د.محمد البرادعي، ويقومان بمناظرة عامة تنقلها جميع القنوات على الهواء مباشرة ويتناول المتناظران كل المواد «الخلافية» حتى يفهم الناس وجهتي النظر، قبل أن «نسوقهم» إلى صناديق الاقتراع،.. و«أهي فرصة يمكن نفهم حاجة»!! أريد أن أفهم ما هي الرسالة «الذكية» التي أرادت قوى المعارضة المدنية إيصالها للشعب المصري عندما سمحت بظهور د. البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي، ود.أبو الغار. جنبًا إلى جنب مع توفيق عكاشة و«زبايدر» ومرتضى منصور. وفي المقابل ما هي الرسالة «الأكثر ذكاءً» التي أرادت القوى الإسلامية إيصالها - لذات نفس الشعب – بتحريك مريدي ومحبي الشيخ حازم لمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، وترك الآلاف يحاصرون مبنى المحكمة الدستورية، وخروج رموز إسلامية جليلة بشكل متزامن تؤكد أن «الجماعة» ستدافع عن مصر وعن الدستور!! سؤال مشروع: أين الدولة من كل ما يحدث؟ شكرًا لصاحب فكرة قائمة «العار»، الذي وضع اسم د. أبو الفتوح فيها، فمجرد وضع اسم رجل بقيمة أبو الفتوح، حول القائمة إلى عبث تهريجي مركب. أحب مشاهدة د.سليم العوا والاستماع لمنطقه في الحوار.. ولكن ممكن حد يشرح لي لماذا وبأي صفة تلا مستشار سيادة الرئيس الإعلان الدستوري الجديد؟! أم أن أحدًا قال للعوا «اتله» فتلاه!! وحفظ الله مصر و«عقول» شعبها من كل سوء. [email protected] twitter@hossamfathy66