و3 مسيرات إلى الميدان ترفع شعار"دستور باطل".. وأسرة أسوانية تعتصم لحين "الرحيل احتشد الآلاف من القوى المدنية والمعارضين لقرارات الرئيس اليوم الثلاثاء بميدان التحرير للمشاركة فى مليونية "ضد الغلاء والاستفتاء" التى دعت إليها القوى المدنية اعتراضًا على عرض الدستور على الاستفتاء يوم السبت القادم وقرار الحكومة الذى أوقفه الرئيس بزيادة ضرائب على بعض السلع والمنتجات مطالبين بمنع عرض الدستور على الاستفتاء لحين التوافق عليه معتبرين أنه يصب فى صالح فصيل معين وهو الإخوان المسلمين الذين يقومون بتصفية حساباتهم مع أشخاص معينه من خلال ذلك الدستور. وبدأت الأعداد فى تزايد مستمر منذ العصر حتى وصول عدة مسيرات من دوران شبرا والتى تزعمها حركة شباب 6 إبريل وحزب الدستور والتيار الشعبى والمصريين الأحرار، بالإضافة إلى مسيرتين من أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين ومسجد الاستقامة بمشاركة عدد كبير من الأحزاب والحركات المدنية والثورية مطالبين بوقف عرض الدستور على الاستفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل كل المصريين. وأكد محمد أحمد المتحدث الرسمى باسم حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية أنهم لن يعترفوا بهذا الدستور لأنه لا توافق عليه ولا يمثل كل المصريين، معتبرا أن قرار الرئيس بعرض الدستور على الاستفتاء زاد من غليان المعارضة ورفضهم الحوار معه حتى إسقاط الدستور. ودعا المتحدث باسم 6 إبريل الجميع إلى التصويت ب"لا"على الدستور. وأضاف: لم نتخذ موقفاً نهائياً حتى الآن من التصويت ب"لا" أو مقاطعة الاستفتاء. وحمل المشاركون الأعلام المصرية ولافتات مكتوب عليها "جو المطبخ الإخوانى سلقوا دستور الغريانى"، و"لا للدستور"، و"لا لدستور معيب يخلق ديكتاتور جديد"، و" تحذير للسيس..الجيش المصرى ليس ميليشيات للإخوان الإرهابيين"، و"أنا مش ضد النظام.. النظام هواللى ضدى"، كما رددوا هتافات منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"الدستور باطل.. والتأسيسية باطل.. والاستفتاء باطل"، و"يسقط يسقط دستور المرشد"، و"ارحل يا مرسى"، و"بالطول بالعرض هنجيب دستوركو الأرض". وقامت سيارة مجهولة باقتحام أحد مداخل الميدان المفتوحة ودهست أحد المتظاهرين وإصابته بكدمات وجروح بسيطة، وحاول المتظاهرون الإمساك بها إلا أنهم فشلوا وفرت هاربة مما أثار حالة من الذعر بالميدان. ودخلت أسرة عبدالناصر الجعبلى من أسوان فى اعتصام مفتوح بالتحرير وذلك رفضا للدستور ومطالبة الرئيس بالرحيل، وافترش هو وأسرته المكونة من ولدين وبنت وزوجته المنتقبة أرضية الميدان رافعين لافتات مكتوب عليها "لا للدستور"، و"ارحل". وقال عبدالناصر إنه من مصابى الثورة وإنه حضر كل الأحداث وأصيب بخرطوش بالقرب من عينه وطلق نارى فى ساقه، مضيفا أن ابنته تم اختطافها من الميدان وهى فى صحبته يوم 18-7-2011 وهى معاقة ولم يعثر عليها حتى الآن، مؤكدا على دخوله فى اعتصام مفتوح لحين رحيل النظام قائلا: "إذا رحل النظام فإن مصر سوف تعود إلى أهلها وسأشعر أن ابنتى رجعت"، رافضا الدستور الجديد وممارسات النظام التى اعتبرها لم تتغير عن نظام"المخلوع". وكان الميدان قد شهد صباح اليوم حالة من الهدوء التام حيث تم إذاعة القرآن الكريم والأغانى الوطنية من على المنصة الرئيسية المتواجدة أمام "هارديز" بوسط التحرير، مع تواجد الباعة الجائلين الذين قامت اللجان الشعبية بأخذ هويتهم حتى لا يثيروا الشغب لترويج بضاعتهم على المتظاهرين، وإغلاق معظم مداخل الميدان بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية مع تواجد محدود من قبل لجان التأمين، وذلك بعد ليلة شهدت اشتباكات عنيفة بين متظاهرى التحرير والباعة الجائلين فجر أمس الثلاثاء استخدم فيها الباعة أعيرة الخرطوش والمولوتوف والأسلحة البيضاء، حيث قام الباعة بشن هجوم مفاجئ على المتظاهرين ردا على طردهم من قبل اللجان الشعبية من الميدان وتحطيم أدواتهم وبضاعتهم، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع 7 إصابات بينهم اثنان بطلق خرطوش وتم نقلهم إلى مستشفى قصر العينى والمنيرة. وترجع الأحداث كما يروى أحد المعتصمين بالميدان إلى قيام اللجان الشعبية منذ يومين بطرد الباعة الجائلين بعد ممارستهم البلطجة فى الميدان وقيامهم بتفتيش الوافدين على التحرير وانتشار المخدرات والأسلحة معهم وحدثت اشتباكات بينهم دفعت اللجان الشعبية إلى تحطيم بضاعة الباعة، وهو الأمر الذى أثار غضبهم وتوعدوا بالرد عليهم إذا لم يتم تعويضهم عن الخسائر التى لحقت بها. وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن الباعة قاموا بشن هجوم مفاجئ على المتظاهرين فجرا مستغلين غياب اللجان الشعبية وقاموا بإطلاق عدد من طلقات الخرطوش على المتظاهرين وزجاجات المولوتوف واستخدموا الأسلحة البيضاء، مما أدى إلى حدوث حالة من الذعر وسط المعتصمين وخرج الجميع من الخيام على صوت طلقات الخرطوش التى أصابت اثنين تم نقل أحدهما إلى مستشفى المنيرة والآخر إلى مستشفى قصر العينى ويدعى محمود سلامة أصيب بطلق خرطوش فى عينه وتم إجراء عملية جراحية له وحالته الصحية مستقرة.