قال الدكتور رفيق حبيب - الكاتب والباحث السياسى - إن قوى النظام السابق تعرف أن جماعة الإخوان هى النواة الصلبة للثورة المصرية لذا تحاول الإجهاز عليها، لافتا إلى أن إسقاط الإخوان يعنى إسقاط الثورة. وأضاف حبيب فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أعداء الثورة من تحالف قوى النظام السابق، ومن معهم، يدركون جيدا أن جماعة الإخوان المسلمين هى النواة الصلبة للثورة المصرية، لذا كانت تلك الهجمات المتواصلة على الجماعة وحزب الحرية والعدالة، حتى تفقد الثورة نواتها الصلبة المنظمة". وأكد حبيب أن عملية حرق مقرات الجماعة والحزب، لم تكن إلا محاولة لجرهما إلى معارك تستنزف الجماعة والحزب، وأيضًا كانت محاولة لجعلهم فى مرمى النيران، حتى يبتعد الناس عنهما، وأيضا كانت محاولة لتفكك قدرة جماعة الإخوان على الصمود والتماسك، مشيرا إلى أن تلك الحرب الشرسة، لم تزد جماعة الإخوان، إلا تجربة جديدة، تقويها بأكثر مما تضعفها، وتضيف لرصيد معاركها معركة جديدة. واعتبر حبيب أن تلك الحرب الشرسة ضد جماعة الإخوان المسلمين، أكدت بالدليل القاطع، أن الجماعة ومعها القوى الإسلامية، هى النقيض التاريخى والموضوعى للنظام السابق، وأن الكثير من القوى الأخرى، ليست فى الواقع نقيضا للنظام السابق، مما سهل التحالف بينها وبين النظام السابق.
