النور: إيجابية ولكنها متأخرة والمعارضة تسعى إلى احتكار الميادين والكرامة: جيدة ولكن نطالب بضمانات لفض تظاهرات الإنتاج الإعلامى والوفد: مبادرات الإسلاميين بعيدة عن أرض الواقع أطلقت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية مبادرة جديدة لنزع فتيل الأزمة السياسية القائمة بالبلاد. وقال الدكتور طارق الزمر إن المبادرة تهدف إلى إنهاء حالة التوتر بين المعارضين والمؤيدين للدستور بإيجاد الحلول المناسبة منعًا للصدام وحقناً للدماء وعدم دخول البلاد فى نفق مظلم وترسيخا للشرعية والقانون. وأضاف أن المبادرة تسعى إلى حقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد ومن باب حرص الجماعة الدائم على طرح الحلول للخروج من الأزمات والمشكلات. وكشف أن المبادرة تلتزم جميع القوى السياسية بالسلمية وعدم اللجوء للعنف فى كل التظاهرات والفاعليات واعتبار دم المصريين خطاً أحمر، حيث إن العنف سيؤدى إلى كارثة تعم الوطن وتحرق الجميع. وقال إن المبادرة تطالب جميع الأطراف مؤيدين ومعارضين بإخلاء الميادين ومحيط المؤسسات الحكومية والمحكمة الدستورية وقصر الاتحادية ومدينة الإنتاج الإعلامى فى وقت متزامن، على أن يكون هناك اتفاق بين القوى السياسية المعارضة على صيغة جديدة للمواد الخلافية من الدستور وذلك للالتزام بتعديلها عند انعقاد مجلس النواب القادم. وطالبت الجماعة كل القوى السياسية بالاتفاق على احترام نتيجة الصندوق الانتخابى والانصياع للإرادة الشعبية الحرة من أجل بناء دولة حديثة يعلوها العدل والحرية وسيادة القانون يشارك فى بنائها جميع المصريين. من جانبه، قال الدكتور ياسر عبدالتواب رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور إن المبادرة جيدة ولكن توقيتها متأخر لأن اليوم يشهد ثلاث مليونيات للمؤيدين والمعارضين، مؤكدا أن حزب النور قاطع مليونية الثلاثاء احتراما لرأى الصندوق وعدم تفخيم الوضع الحالى أكثر من ذلك. وأضاف فى تصريحات خاصة أن المعارضة تسعى إلى احتكار جميع الأماكن الشعبية مثل ميدان التحرير والاتحادية حتى لا يتظاهر الإسلاميون بها، مشيرا إلى أن إنهاء هذه المليونيات يحتاج إلى اتفاق بين كل الأطراف والاحتكام إلى رأى الشعب والصندوق خاصة أن الاستفتاء أصبح حتميا بعد أيام قليلة. وقال محمد فضل نائب مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة إن المبادرة إيجابية لكن الطرف الثانى رفض حوار رئيس الدولة نفسه فكيف ينظرون إلى هذه المبادرة، مؤكدا أنه لا طريق إلا الاستفتاء يوم السبت. وأضاف فى تصريحات خاصة أن المعارضة تسعى بكل السبل لتعطيل عملية الاستفتاء. من جانبه، رحب محمد سامى رئيس حزب الكرامة الليبرالى بالمبادرة وقال تحتاج إلى تفعيل على أرض الواقع من كل القوى المؤيدة والمعارضة، مؤكدا أن قوى المعارضة تريد ضمانات حقيقية بعدم محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى وترويع المواطنين أمام مسجد رابعة العدوية. وأضاف أن الاحتكام إلى صندوق الاستفتاء أمر أصبح حتميا ويجب احترام ذلك بالقبول أو الرفض، مؤكدا أن التهديدات بحصار مطابع الأميرية ومنعها من طبع الاستمارات الخاصة بالاستفتاء أمر غير مقبول لأنها احتكار لرأى الشعب، مؤكدا أن حزبه سيشارك ب"لا" فى الاستفتاءات. وقال معتز صلاح الدين عضو حزب الوفد إن الإسلاميين يطلقون مبادرات كثيرة ولكنها بعيدا عن أرض الواقع، فمبادرة الجماعة الإسلامية هذه تطالب بوقف المليونيات وتواجدها مكثف اليوم أمام رابعة العدوية، بالإضافة إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى بقيادة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل.