قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه يجب أن يغير الإخوان موقفهم من السلطة فى مصر، لافتا أن احتكار السلطة سيجلب عليهم عواقب جسيمة. وأضاف سعد الدين خلال الندوة التى نظمتها كلية الحقوق بجامعة المنصورة أمس – الاثنين- تحت عنوان "حقوقنا فى دستورنا" أن المصريين لن يسمحوا بالاستبداد أو الظلم بأى شكل من الأشكال بعد أن اكتشفوا حلاوة الحرية وكسروا حاجز الخوف. وأشار إلى أن أمريكا تبحث عن مصلحتها كأى دولة مثل ما فعلت مع مصر مؤخرًا وأن الإخوان سارعوا بين جولتى الانتخابات الرئاسية الأولى والثانية لزيارة أمريكا من خلال وفد مكون من ثلاثين شخصية إخوانية لطمأنة البيت الأبيض، والتأكيد على عدم مساس الجماعة بالمصالح الأمريكية. وأكد رئيس مركز ابن خلدون أن الأكثرية العددية أعطت الرئيس الإخوانى محمد مرسى الحق فى أن يُصدر إعلانه الرئاسى الذى أعطى فيه لنفسه صلاحيات وسُلطات إمبراطورية لم يتمتع بها أى حاكم مصري، منذ الملك الفرعونى مينا، الذى وحّد القُطرين القبلى والبحرى، قبل ستة آلاف سنة. وبدوره أكد الدكتور صلاح الدين فوزى، أستاذ القانون الدستورى، أن الشعب هو مصدر السلطات، لافتا إلى وجود خلل فى بعض المواد التى يصعب تطبيقها فى الواقع العملى، مشيرًا إلى أن حل النقابات والجمعيات التعاونية ما هو إلا اعتداء على الحقوق الإنسانية والحريات. وفى نفس الإطار، قال الدكتور محمد عرفة، وكيل كلية الحقوق، إن جهل الأمى أفضل بكثير من جهل المتعلم والعمل العام يحتاج إلى رؤية واضحة وصدق فى التعامل داعيًا النخبة إلى الحرص على مناقشة الدستور وتوعية الناس بما فيه بصدق.