المؤيدون لمرسى يطلقونها صرخة إنذار وتحذير: إن لم تثبتوا على حقكم فسوف يعود مبارك من سجنه ليحكمكم ويحكم مصر من جديد وسيعود معه نظامه كله.. المعارضون لمرسى يطلقونها صرخة إنذار وتحذير أيضا: إن لم تثبوا على حقكم الشعبى فى الرفض لقرارات مرسى فسوف نسقطه ونأتى برئيس آخر، وقد بات فى ضمائرهم أن الرئيس الآخر إن لم يكن مبارك نفسه فآخر على شاكلة مبارك، وليس على شاكلة مرسى. الأولون يرون أن الرئيس المنتخب لا يمكن أن يعتدى عليه أو يجرد من منصبه وقد جاء بإرادة الشعب، ومع ذلك فهم خائفون عليه، ويجيشون الشعب كله له، وهم يرون أنه على الحق وأن قراراته بالإعلان الدستورى أو الدستور محقة، لأنها من أجل مصلحة الوطن، حتى لا يقوم القائمون عليه بإجباره على التراجع وتصبح القرارات حبرًا على ورق أو دخانًا فى الهواء.. وهم يستدلون على أن مرسى نفسه أكد أنه لن يستخدم الإعلان الدستورى وأن الاستفتاء على الدستور هو الفيصل فلو قال الشعب نعم يتم إقراره، وتصبح قراراته الصادمة لا قيمة لها، وإن قال الشعب لا فسوف تشكل لجنة تأسيسية أخرى لوضع مسودة دستور جديد، ويتم أيضًا الاستفتاء عليها بشكل ديمقراطى نزيه. وهم يرون أن الأحزاب تجمعت كلها ضد مرسى، كتجمع الأحزاب فى الغزوة الإسلامية الشهيرة، والتى نزلت سورة قرآنية تحمل اسمها، وأن الحق يرغمهم على الثبات كما ثبت الناصرون للحق فى غزة الأحزاب، مهما بلغت القلوب الحناجر وظنوا بالله الظنون وزلزل المؤمنون زلزلًا شديدًا. والآخرون يرون عكس ذلك، وأن أول شروط قبول الحوار والجلوس على مائدة المفاوضات وقبول ما يقوله الرئيس مرسى هو التخلى عن الإعلان الدستورى ثم إلغاء هذا الدستور.. وهو ما طالبوا به مرسى من أول ساعة إعلان هذه القرارات سبب الأزمة وأم المشكلة الكبرى فى مصر الآن. وزادت طلبات الآخرين بمسألة جديدة تتمثل فى الدماء التى سفكت والمصابين الذين تستضيفهم المستشفيات الآن، بسبب التعارك بينهم وبين مؤيدى الرئيس. كنت أتوقع أن يقف الرئيس الخميس، وهو يلقى كلمته فيعطى إشارة التهدئة للشعب الثائر الغاضب الهائج ويطمئنهم بكلمة واحدة هي" سحبت الإعلان الدستورى".. ويضيف مثلا : "وأما الدستور هو لكم جميعًا" فتعالوا نصنعه كلنا وننسج مواده بأيدينا، شريطة ألا نتخلف على الصغائر فيه ونتجاوز الوقت الذى أصبح ليس فى صالحنا كلنا وشريطة ألا ينسحب من ينتدبون لذلك فإن انسحبوا فسنكمله بمن تبقى ويصبح ساريًّا على الجميع"، أو يقول مثلا " وأنا فى خدمتكم مادام هذا طلب الناس جميعا"، وتعالوا جميعًا إلى كلمة سواء نصنع دستورنا ونبنى مصرنا ونحقن دماءنا ونحفظ أبناءنا وبناتنا ونسارع فى تشغيل عجلة الإنتاج لمصر الكبيرة مصر أمنا".. أنا واثق أن الرئيس مرسى لو قال ذلك لهدأت العاصفة الشرسة، ولاستراحت النفوس ولفوت على المندسين وأصحاب الهوى الفرصة ولحفظ للشعب كرامته ودماءه وحريته فى التعبير بطريقة سلمية. ******************************** ◄◄ آخر كبسولة: ◄ هل رأيتم؟ شروط إذعان لرئيس مُنتخب من مُدّعين لا صفة لهم! شروط إذعان من جبهة إحراق الوطن؛ برئاسة عمرو موسى ومحمد البرادعى وحمدين صباحى وليلى علوى ويسرا وشريهان وإلهام شاهين وخالد يوسف وخالد الصاوى! لا لم أقرأ إلى الآن اسم الراقصة فيفى عبده ولا الراقصة دينا! يا حلاوة! وهناك المزيد من العجب الهباب؛ من الذين يرفعون صورة الديكتاتور الأكبر عبد الناصر فى احتجاجهم على "ديكتاتورية" الرئيس المنتخب! اللهم ارزق ابنتى الهداية.. اللهم خذ مصر إلى بر النجاة والأمن والأمان بحولك وقوّتك يا رب العالمين.. اللهم انصرنا بالإسلام وأكرمنا بطاعتك. = دعونى وكلكم معي نؤمن على دعوات الكاتبة الكبيرة المعروفة صافيناز كاظم، وهى والدة الناشطة السياسية نوارة نجم التى تدعو لها أيضًا بالهداية على شططها فى كتابتها وتحليلاتها السياسية.. دمتم بخير [email protected]