أعلنت الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم الإثنين، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف أجرى اتصالا هاتفيا بالأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، تبادل خلاله الآراء حول البحث عن سبل التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية. وذكر البيان أن "الوزير أكد عدم وجود بديل للعمل مع كافة الأطراف السورية بهدف وقف العنف فورا وبدء الحوار الوطني السوري دون شروط مسبقة لحل القضايا الملحة لجدول الأعمال الوطني". وأكدت الخارجية في بيانها أن روسيا تعمل بشكل دائم على هذا الاتجاه، من خلال اتصالاتها الحثيثة مع السلطات السورية والمعارضة على حد سواء، ومن الضروري أن يعمل اللاعبون الخارجيون الآخرون على هذا النحو وبما يتماشي مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العمل حول سورية بجنيف يوم 30 يونيو الماضي. من جانبه، أكد ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المندوب الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط أن سوريا تشهد المزيد من "عسكرة النزاع". وقال "لا تزال المعارضة الراديكالية السورية تحصل على كميات كبيرة من الأسلحة، بغض النظر عن أي حظر عليها، وهي أسلحة خطيرة للغاية، بما في ذلك المنظمومات المحمولة المضادة للطائرات "ستينجر". وأضاف "تسير عسكرة النزاع بكامل طاقتها، وبالطبع يثير هذا القلق لدينا، لأنه لا يساعد الجهود التي يجب أن تبذل في سبيل تهدئة الوضع والتعامل مع كل جماعات المعارضة من أجل التوصل إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار". في سياق متصل، أوضح ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المندوب الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لمواطنيها الذين يرغبون في مغادرة سوريا إذا اقتضى الأمر ذلك، وقال "لدينا خطط لكل الاحتمالات.. ونحن على اتصال بأبناء الوطن الروسي في شتى مناطق سوريا، وعلى كل حال فلدينا تصور واضح حول أماكن إقامتهم الحالية". ولم يذكر بوجدانوف عدد الروس المقيمين حاليا في سوريا لعدم تسجيل بعضهم أنفسهم في القنصلية. ولفت إلى أن هناك في الأساس نساء متزوجات من سوريين وأشخاصا تم إيفادهم إلى البلاد عن طريق السفارة أو القنصلية، وقال "على أية حال لابد من تخصيص بضع طائرات، وفي حال وجود أشخاص راغبين في المغادرة فتوجد الإمكانيات الموضوعية لتلبية ذلك، وهناك قبل كل شيء شركة الخطوط الجوية السورية لأن شركة "إيروفلوت" قد أوقفت رحلاتها الجوية إلى دمشق". وأضاف "لا أرى الآن مشاكل كبيرة في ذلك، إلا أننا لا ننصح أبدا بزيارة سوريا حاليا، آخذا الوضع هناك بعين الاعتبار".