1- رسالة للشعب المصري لقد صبرنا كثيرا علي أوضاع لم نكن راضين عن معظمها قبل الثورة، فلنصبر قليلا ونعطي الرئيس والحكومة الفرصه الكاملة لفعل ما يرونه صالحا لتطهير مؤسسات الدولة من كل من تورطوا في الفساد في الفترة التي سبقت الثورة. ولو لم تسير الأمور بشكل يلبي طموحاتنا فلنثور علي مرسي كما ثرنا علي مبارك واعتقد أن الرسالة قد وصلت للجميع ...ارادة الشعب هي التي تحدد مصير الأمة. 2- رسالة لأحزاب المعارضة الشعب الان أصبح عنده المقدرة للتفريق بين المعارضة الشريفة وغير الشريفة. اصبح عند الشعب مقدرة للتمييز بين من ينقد لمجرد هدم الدولة أو الوصول لهدف معين أو تحقيق مجد شخصي وبين من ينقد لخوفه علي مصلحة الوطن ويريد للوطن أن ينهض سواء علي يد حزبه أو أي حزب مصري آخر أو بمعني آخر تغليب المصلحة العليا للوطن علي المصلحة الحزبية أو الشخصية وان كنت أري أنه لا يوجد تعارض بين المصلحتين لو خلصت النوايا. 3- رسالة للرئيس محمد مرسي نتمني أن تقود مصر بفكرك أنت وفكر مستشاريك ولكن ان تستشير غيرهم ممن لا ينتمون لمؤسسة الرئاسة فهذا لن يؤدي الي النجاح في قيادة البلاد والعبور بها الي بر الأمان. كما نتمني أن تكون هناك شفافية مطلقة ومصارحة للشعب خاصة في الأمور المصيرية. 4- رسالة لرئيس الوزراء دكتور هشام قنديل الي الان لم نشعر بسياساتك وخططك التي ستتبعها في المرحلة القادمة. معظم ما يتم تنفيذه الان هو من خطط حكومة الدكتور الجنزوري. نعم ينبغي تكملة ما قد بدأه الجنزوري ولكن نريد أن نري رؤيتك. 5- رسالة لأحزاب الاسلام السياسي وعلي راسهم حزب الحرية والعدالة اتركوا الرئيس يعمل بحرية ولا تجعلوه اسيرا لطموحاتكم التي ربما من الصعب تحقيقها علي المدي القريب. ان احساس الرئيس بأن هناك فئة من المجتمع لها فضل عليه سيجعله دوما في موقف ضعيف في اتخاذ قراراته وسيشعر أن من أوصلوه الي هذا المنصب هم الحكام الفعليين للبلاد وما هو الا مندوب لهم في قصر الرئاسة. وهذا سيجعل بقية الشعب يشعر بأنه رئيس لتلك الفئة فقط وبالتالي سيقل دعمهم له. 6- رسالة لمن نهبوا ثروات مصر ومقدراتها واستاثروا بالمناصب الرفيعه لهم ولأولادهم بدون وجه حق. هذه الرسالة موجهه لمن صمتوا حينما وجب الكلام ورضوا بالظلم والتزوير أعواما عديدة ثم يحاولوا الان أن يوهمونا بأنهم ثوار وأنهم هم من يقودوا مصر لنيل حريتها. عفوا يا سادة لقد ولي زمن الاستعباد فالثوار هم ابناء مصر بكافة أطيافهم. هؤلاء هم من خرجوا الي الشوارع بالملايين لتحرير هذا الشعب من قبضة الاستبداد واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة لأول مرة في تاريخ البلاد. نعلم ان العهد السابق كان وسطا خصبا لكم ونعلم أيضا أنكم من اشد الناقمين علي الثورة ولكنكم التزمتم الصمت لكي لا يتم التنكيل بكم من قبل الشعب بل ان بعضكم خرج في الفضائيات مهللا للثورة ومحتفلا بها. لقد درستم الاحتمالات كلها وقلتم في انفسكم أن الثورة ان كانت مجرد كلمة تقال ووجوه تتغير دون حدوث تغيير فعلي فأهلا بالثورة ومرحبا بها. وقمتم في نفس الوقت بالتخطيط في الخفاء لاسقاط الدولة في حالة نجاح الثورة في احداث تغيير فعلي والبحث في ملفات الفساد التي امتلأ بها مكتب النائب العام قبل الثورة. لن ترجع مصر الي الوراء أبدا ولن يرتبط مصيرها بضمير حاكم أو حكومة بل سيتم محاكمة أي حاكم في حالة التفافه علي مطالب الشعب المشروعه ولن يرحم التاريخ كل من يتآمر علي هذا الشعب العظيم. عاشت مصر حرة ابية وحفظ الله شعبها ووفق الله كل من اراد بمصر وشعبها خيرا. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]