استمرت المواجهات العنيفة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بشارع الجلاء بمدينة المنصورة، حيث مقر حزب الحرية والعدالة وحاول العشرات اقتحام المقر، وإلقاء الحجارة والزجاج عليه لتحطيمه ما أدى إلى تجمع قوات مكافحة الشغب بشكل كثيف بالمنطقة فتم الدفع ب8 عربات أمن مركزي و3 مدرعات لمحاولة السيطرة على الوضع. ولم يخلو المشهد من الاشتباكات بين الطرفين فدخل المتظاهرون في صدام مع قوات الأمن التي كانت ترد بوابل من القنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى انتشار الدخان الكثيف بالمنطقة وحدوث العديد من الإصابات في الطرفين والكثير من حالات الاختناق. وقام أصحاب المحال التجارية بالمنطقة بإغلاقها وتركها خوفًا من حدوث أي اشتباكات أو أحداث عنف كما تم أيضًا إعاقة الحركة المرورية ما أدى إلى تكدس السيارات على جانبي الطريق. واستمرت المواجهات التي كانت تهدأ لفترة ثم تعود لتشتعل مرة أخرى من جديد حتى تم القبض على أحد الأشخاص ويدعى السيد سكر والذي يسكن أحد الشوارع الجانبية من المنطقة. وتشهد المنطقة الآن حالة من حالات الهدوء الحذر مع جود التعزيزات الأمنية بشكل مكثف تحسبًا لمعاودة الاشتباكات مرة أخرى. من جانبه قال محمد عبد الغني منسق حركة مؤيدي ضباط 8 إبريل بالدقهلية إن هناك العشرات من أعضاء الحركة قد أصيبوا جراء الاشتباكات بحالة من حالات الاختناق الشديدة بسبب قنابل الغاز. وقال مسئول المكتب الإداري للإخوان بجنوب الدقهلية طلعت الشناوي إن محاولة اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بالدقهلية لن تثنى الحزب أو أعضاءه عن مواصلة المشوار من أجل مساندة رئيس الجمهورية وإقامة دولة مستقرة تنهض بأبنائها.