افتتح معهد العالم العربي بباريس اليوم الخميس فرعا جديدا له بمدينة توركوان بشمال فرنسا فى خطوة هى الأولى لتوسيع نشاطه خارج العاصمة باريس بعد ربع قرن من تأسيسه وبعد أن أضحى أهم المراكز الثقافية الفرنسية وملتقى للحوار بين الشرق والغرب . وتقع مدينة "توركوان" التى يقطنها نحو مائة ألف نسمة معظمهم من المهاجرين الذين ينحدرون من بلدان البحر المتوسط بالقرب من الحدود مع بلجيكا. ويضم الفرع الجديد لمعهد العالم العربى والذى أقيم على حوالي 800 متر مربع قسمين، قاعة للمعارض والملتقيات، وطابق علوي لتدريس اللغة العربية والترويج لها،وهى المهمة الأولى لفرع المعهد الجديد بخلاف تنظيم لقاءات ومهرجانات بالتماشي مع برنامج المعهد "الأم" بباريس. وأقيم المعهد الجديد بالتعاون بين معهد العالم العربي بباريس وبلديتي "توركوان" و"روبي" وبإشراف من المجلس الإقليمي لمنطقة "نور بات كاليه" الذي كان وراء فكرة إقامة المعهد إلى شمال فرنسا. ويعد معهد العالم العربي مؤسسة قائمة على القانون الفرنسي، وتأسس فى عام 1980 ليكون أداة للتعريف بالثقافة العربية ولنشرها، حيث اتفقت 18 دولة عربية مع فرنسا على إقامته ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي وبعث حركة أبحاث معمقة حول لغته وقيمه الثقافية والروحية. كما يهدف المعهد إلى تشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، خاصة في ميادين العلوم والتقنيات، مساهمة بذلك في تنمية العلاقات بين العالم العربي وأوروبا. يشار إلى أن معهد العالم العربي هو مركز ثقافي جاء ثمرة تعاون بين فرنسا وبين اثنين وعشرين بلدا عربيا هي: " مصر، اليمن، المملكة العربية السعودية، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، سوريا ،الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، السودان، ليبيا، قطر ،موريتانيا، عمان، فلسطين، المغرب، الصومال، لبنان، تونس والجزائر .