مع الأسف كنا نتمنى أن لا تغرق صحيفة كبيرة في حجم الوطن الكويتية في المزيد من الخطايا ، فتضيف إلى جريمة السرقة جريمة الكذب أيضا ، بفعل الاستكبار عن الاعتراف بالخطأ والاعتذار ، وهذا ما حدث من الصحيفة التي نشرت على أكثر من نصف صفحة في عدد الخميس أمس ما اعتبرته إبراء ذمة تجاه ما اتهمتها به المصريون ، مدعمة أقوالها الركيكة بصور زنكوغرافية لبعض المواد التي ذكرت فيها اسم المصريون ، ولكنها تجاهلت أن تذكر أمام الرأي العام المواد الأخرى التي نشرتها ولم تذكر فيها اسم المصريون من قريب أو بعيد ، لقد جاء بيان الوطن مزيجا من الخداع والأكاذيب والتناقضات ، مثل أن تقول " تؤكد الوطن أن هذا الأمر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً " ثم هي تعترف بعد ذلك في " التفاصيل " بحقيقة السرقة وتقول بالحرف الواحد : " عدا بعض الحالات النادرة والناجمة عن سرعة إيقاع العمل في صحيفتنا اليومية " ، وهذه الحالات النادرة لو كانت حالة واحدة فقط لكانت سرقة ، فكيف إذا كانت عشرات الحالات ، كيف تستبيح لنفسها وصفها بأنها حالات نادرة من سرعة العمل ، وإذا كانت الجريدة تقول بأنها اتخذت موقفا من أحد كتابها لأنه نقل مادة واحدة من أحد الكتاب ولم يشر إليه فاتخذت منه موقفا صلبا ، فكيف بالجريدة التي نقلت عشرات ، أكرر ، عشرات المواد دون أن تنسبها إلى مصدرها صاحب الحق الأدبي والقانوني الوحيد وهو موقع صحيفة " المصريون " ، هذا فضلا عن عشرات المواد الأخرى التي أخذتها ونسبتها للمصريون ، حتى أصبحت المصريون وكأنها ملحق في الصحيفة أو جزءا من هيئة تحريرها من كثرة المواد التي تسطو عليها بشكل يومي وفي اليوم الواحد أحيانا تصل إلى أربعة تقارير إخبارية دفعة واحدة ، ولا يليق بالوطن أن تقارن بين ما تأخذه منا وما تأخذه من البي بي سي أو السي إن إن ، فلا وجه للشبه بالمرة بين حجم السرقات التي تمت على موقع صحيفة المصريون وما أخذته وهو نادر عن الآخريات ، وعلى كل حال إن بيان الوطن أكد لكل قارئ حقيقة اعترافهم بالخطأ ، ولكنهم قالوا أنه حالات نادرة ، وحتى لو كانت حالات نادرة فهي جريمة كان ينبغي عليها أن تعتذر لنا ولقرائها وللرأي العام الكويتي عنها ، لا أن تستكبر وتحاول إغلاق الملف كما تدعي ، كما أنه من العجيب أن تتحدث عن ما تسميه " الصورة المغلوطة التي نقلت إلينا " ، أية صورة أيها السادة ، إن صحيفتكم موجودة أمام الجميع ، ويمكن لأي قارئ أن يتحقق من السرقات بنفسه ، ولقد تقدمت صحيفة المصريون بمذكرة إلى جمعية الصحفيين الكويتيين مطالبة بالتحقيق في الوقائع ، ونحن مصرون على التحقيق وعلى إعلان نتيجته أمام الرأي العام طالما أن الصحيفة لا تريد أن تعتذر عن جريمتها ، بل وتحاول أن تظهرنا كمتحاملين عليها ، وكذلك تقدمنا بمذكرة إلى اتحاد الصحفيين العرب ، ونرجو أن لا نضطر إلى رفع مذكرات إلى جهات دولية أخرى ، حماية لكرامة الصحافة العربية ، التي أهانتها صحيفة الوطن وتصر على المزيد من الإهانة. نص ما نشرته صحيفة الوطن الكويتية : ادعت صحيفة المصريون الالكترونية قيامنا بنشر الأخبار والتقارير المنشورة في موقعها علي شبكة الانترنت ونسبها إلي أنفسنا دون ذكر مصدر الخبر وتؤكد الوطن أن هذا الأمر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً حيث نقلنا بعض الأخبار عن الموقع ولكن نسبناها جميعاً إلى مصدرها وهو "المصريون" وهذا الأمر متعارف عليه صحفياً حيث يتم الاستعانة بالمواد المنشورة علي المواقع الالكترونية المحترمة مثل إيلاف و بي بي سي و سي إن إن كما تفعل الصحافة العربية عندما تنشر أخباراً منقولة عن الوطن وتؤكد الوطن التزامها بجميع الأعراف الصحافية وبما جاء في قانون الملكية الفكرية حيث تضمن الخبر دائماً مصدره عدا بعض الحالات النادرة والناجمة عن سرعة إيقاع العمل في صحيفتنا اليومية ونحن نعتقد أن موقع المصريون الالكتروني يهدف الي خدمة المصريين وهو الهدف ذاته الذي ننشده وخصصنا من أجله صفحتين يوميا لخدمة الجالية المصرية في الكويت والعالم العربي يبقي فقط الحق الأدبي للموقع وقد حافظنا عليه من خلال اصرارنا علي نسب الخبر إلي صاحبه ومصدره كما هو موضح في الأخبار المنشورة ويؤسفنا اللبس الذي لمسناه لدي القائمين علي الموقع وربما يعود ذلك إلي الصورة المغلوطة التي نقلت إليهم ونذكر القائمين علي الموقع بالآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين" الحجرات 6. الوطن وهي جريدة الخليج الأولي كما أشار موقع المصريون كانت الجريدة الأولي أيضا عندما اتخذت موقفاً صلباً تجاه أحد كتابها عندما ثبت نشره لمواد مأخوذة عن كوقع لكاتب آخر دون الإشارة إليه وذلك احتراماً لمصداقيتها وبالتالي لا يمكن أن يقع أحد محرريها في الخطأ نفسه. وقد أثبت التحقيق الذي قامت به إدارة التحرير سلامة موقف الجريدة واتباعها الأعراف المهنية كما هو موضح ونحن بهذا الرد نغلق باب الحديث أمام من يريد الشهرة علي حساب الوطن ومصداقيتها والذين زجوا باسم مؤسسة أخبار اليوم في قضية مفتعلة لا ناقة لهم فيها ولا جمل حيث ترتبط دار الوطن باتفاقية لتبادل الاستفادة من الأخبار موقعة من رئيسي مجلس إدارة المؤسستين ولا علاقة لها إطلاقا بالواقعة محل النشر.