والمتظاهرون يرفضون ويتمسكون بالقصاص بأنفسهم قامت مجموعة من شباب الثورة والشخصيات الوطنية بعمل مبادرة لوقف العنف والاشتباكات المتبادلة بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محيط وزارة الداخلية وشارعى محمد محمود والقصر العينى.
وقام أعضاء المبادرة بالدخول إلى شارع محمد محمود أمس لإقناع المتظاهرين بالعودة إلى ميدان التحرير والالتزام بسلمية الثورة ووقف الاشتباكات المتبادلة، محاولين عمل حاجز بشرى بين الطرفين لوقف نزيف الدماء، إلا أن المتظاهرين رفضوا المبادرة متمسكين بالتظاهر والاشتباكات للقصاص لدماء الشهداء والمصابين بأنفسهم بعد أن غاب القصاص العادل.
وقام أعضاء المبادرة بإنقاذ المدرسة الفرنسية من الحريق بعد أن أضرم فيها بعض المتظاهرين المجهولين النار، وقام أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة وعضو المبادرة بإلقاء كرات النار على الأرض ومنع بعض الصبية والشباب من حرق المدرسة.
وقال المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة الأسبق وعضو المبادرة: إنه يتمسك بتحقيق المطالب الثورية من خلال الوسائل السلمية والقانونية مطالباً المتظاهرين بعدم الاعتداء على وزارة الداخلية والممتلكات العامة من أجل الحفاظ على استقرار مصر.
وأشار الدكتور أحمد دراج عضو المبادرة إلى أن عدم القصاص لدماء الشهداء والمصابين جعل الشباب يحاولون القصاص بأيديهم مستشهدا بالمثل الشعبى " من آمن العقوبة أساء الأدب" مطالباً قوات الأمن بعدم استخدام العنف المفرط مناشدا المتظاهرين بالالتزام بالطرق القانونية والسلمية للقصاص لدماء الشهداء والمصابين، مشدداً على ضرورة تطهير وزارة الداخلية من قتلة المتظاهرين والقصاص العادل من قتلة الشهداء.
وقال أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة: إن القوى الثورية تقف مع حق القصاص العادل لأرواح الشهداء ودماء المصابين في أحداث محمد محمود وشهداء ومصابى الثورة منذ 25يناير 2011 وحتى 30يونيو 2012 لكنه يتمسك أيضًا بسلمية الثورة وعدم إحياء ذكرى محمد محمود بذكرى جديدة أو القصاص للشهداء والمصابين بشهداء ومصابين جدد، مناشدًا كافة القوى الوطنية بعدم تصعيد الخلافات السياسية إلى أدوات للانقضاض على مكتسبات الثورة وتحولها الديمقراطى.
وقال تامر القاضى المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة: إن المبادرة كانت محاولة للتهدئة ووقف نزيف الدماء، داعيًا كافة القوى الثورية والسياسية والوطنية إلى اجتماع عاجل لبحث وقف الاشتباكات ووقف نزيف الدماء.
ضمت المبادرة المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة الأسبق والدكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير وتامر القاضى المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة وأيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة وكرم من الله السيد المتحدث الرسمى للائتلاف العام للثورة والدكتور محمد البدرى عضو المكتب لاتحاد شباب الثورة ونزيه السبيعى وكيل مؤسسى حزب الشورى تحت التأسيس، وضاحى القاضى المنسق العام لمنظمة ثوار مصر والدكتور صبرى إمام رئيس حزب مصر البداية تحت التأسيس، وسعد طعيمة عضو ائتلاف شباب الثورة و أحمد السكرى الناشط السياسى.