حالة من السخط والاستياء تسودان فلاحي كفر العرب وهي قرية تابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط وذلك بسبب مسلسل التعذيب الذي تمارسه وزارة الأوقاف. وقرية كفر العرب من أكبر قرى مركز فارسكور يصل تعدادها ما يزيد عن 40 ألف نسمة الغالبية العظمى من الفلاحين البسطاء الذين لا دخل لهم سوى من أراضيهم التي ينتظرون موسم الحصاد ليتعايشوا من دخلها وينفقوا على أسرهم. 82 فلاح بالقرية يقومون بزراعة 226 فدان بوقف كفر العرب منذ عام 1962 باستمارات بحث عائلية تابعة للإصلاح الزراعي. إلا أنه منذ استلام هيئة الأوقاف المصرية لهذه الأراضي منذ عام 1973 وهي تذيق هؤلاء الفلاحين الأمرين برفع القيمة الايجارية للأرض. يقول عيد إبراهيم فلاح 72 استلمنا الأرض ومساحتها 18 فدان تم توزيعها على جميع أفراد الأسرة طبقا لقانون الإصلاح الزراعي حتى صدر القرار الجمهوري بتاريخ 17 مارس 1973 بتسليم هذه الأراضي لهيئة الأوقاف المصرية ومساحتها الإجمالية في القرية حوالي 300 فدان ومنذ هذا الوقت نرى العذاب ألوانا وتعبنا من كثرة الشكاوى من قيام الأوقاف بزيادة القيمة الإيجارية فمن أين أدفع وأنا مسئول عن أسرة مكونة من 13 فردا ومع ذلك الأوقاف تطالبنا بسداد القيمة الايجارية في بداية الموسم الزراعي مما اضطرني لسداد مبلغ ألف جنية قمت باستدانتها لدفعها كقسط من القيمة الايجارية بالقسيمة رقم 504478. ويتساءل محمد عبد الله فلاح 61 سنة لماذا لا يقومون بصرف مستلزمات الإنتاج طبقا للعقود الموجودة مع الفلاحين خاصة وأن الجمعيات الزراعية تطالبنا بالحدود المساحية على الرغم من أن الأرض مازالت مقسمة حسب استمارات البحث. ويعرب سعد المتولي 58 سنة فلاح عن أسفه لما تفعله الأوقاف مع الفلاحين رغم ضياع أكثر من 65 فدانا في حوض الشيخ نصر في قنوات الري والجسور والمصارف بالإضافة إلى عدم تطهيرها. ويكمل محمود عبده 64 سنة فلاح مشيرا إلى أنه يقوم بزارعة أرضه منذ طفولته عندما كانت كل أراضي القرية البالغة حوالي 320 فدانا تتبع الأوقاف ثم جاء الإصلاح الزراعي وقام بتقسيمها باستمارات بحث عائلية بحيث تحصل كل أسرة على خمسة أفدنة حتى فوجئنا بصدور القرار الجمهوري في عام 73 بإعادتها إلى الأوقاف حيث بدأنا بسداد إيجار قيمته 26 جنيها للفدان ثم ارتفعت إلى 50 جنيها ثم رفعها مسئولو الأوقاف إلى 200 جنية ثم إلى 630 جنيها ثم 840 جنيها وإمعانا في تعذيب الفلاحين قررت الأوقاف زيادة القيمة الايجارية هذا العام إلى 1150 جنيها.