وقف العدوان وعدم استهداف قادة المقاومة ورفع الحصار عن غزة وتحفظ مصرى تركى على مطلب أمريكى بالضغط على حماس سيطر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة على المباحثات المكثفة التى أجراها الرئيس محمد مرسى مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، وكذلك على المفاوضات التى جمعت بين مشعل ورئيس الوزراء التركى رجب الطيب أردوغان حيث بحث الجانبان سبل وقف العدوان على غزة وضمان عدم تكرر هذا العدوان مستقبلاً. وأفادت مصادر مطلعة أن مشعل عرض على كل من الرئيس مرسى ورئيس الوزراء التركى أردوغان موقف حماس من تجديد التهدئة مع إسرائيل وفى مقدمتها وقف العدوان على غزة وتقديم ضمانات بعد تكراره مجددًا ووقف سياسة الاستهداف الإسرائيلى لقادة الفصائل الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة بشكل تام. فيما جدد الرئيس مرسى ورئيس الوزراء التركى دعم العاصمتين للمقاومة الفلسطينية ولحركة حماس وسعيهما لوقف العدوان على غزة وتبنى البلدان اتجاهًا لرفع الحصار عن القطاع وإن كان كل من مرسى وأردوغان قد شددا على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية. وكشفت المصادر عن تعرض القاهرة واسطنبول لضغوط مكثفة من جانب واشنطن لدفع حماس للموافقة على وقف إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية لاسيما أن وصول صواريخ القسام إلى تل أبيب وما تردد عن سقوط طائرة عسكرية إسرائيلية قرب غزة قد زاد من حالة القلق الصهيونى على تحقيق حماس إنجازات استراتيجية خلال هذه الحرب بشكل قد يؤثر على فرص نتنياهو فى الانتخابات التشريعية القادمة. ومن جانبه، لفت إبراهيم الدراوى، مدير مركز الدراسات الفلسطينية فى القاهرة، عن أن كل من القاهرة واسطنبول قد رفضتا طلبًا أمريكيًا لانتزاع ضمانات من حركة حماس بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، مطالبين بضرورة وقف القصف الجوى والبحرى الإسرائيلى لغزة قبل الانخراط فى أى وساطة. ولفت إلى أن وجود توافق فى موقف الأطراف الثلاثة من جهة رفض العدوان على غزة ومطالبتهم بضرورة تدخل دول العالم على خط الأزمة لوقف هذا القصف مقابل ضمانات دولية تمنع تكراره وتسقط الحصار على غزة وهو ما اعتبره الدراوى إنجازًا استراتيجيًا لحماس التى حققت اختراقًا مهمًا فى نظرية الأمن الإسرائيلى.