حالة من الإهمال والفساد واللامبالاة، وطفح لمياه الصرف الصحى، وتعامل سيء للمرضى وغياب للأطباء فى النبطشية الليلية، وعدم خروج سيارات الإسعاف مع المرضى بدعوى قلة الأطباء ونقص شديد فى الأطباء فى تخصصات الرمد والعظام والتخدير والجراحة وغيرها، هذا هو حال مستشفى الصف المركزى التابعة لمركز الصف محافظة الجيزة، بسبب تراخى الجهات المسئولة بوزارة الصحة ومجلس المدينة عن المراقبة عليها مما جعلها لا ترقى لتصبح مصحة لعلاج الحيوانات وليس مصحة لعلاج المرضى. يقول المهندس محمد عكاشة أحد النشطاء المهتمين بمشاكل الصف: لقد تقدمت بشكوى للسيد رئيس الجمهورية عن المستشفى فحواها" نرفع لسيادتكم القضية التى تهم قطاع عريض يتجاوز بدون مبالغة، ثلاثة أرباع المليون شخص يشكلون أهالى مركزالصف حيث إن المستشفى الحكومي الوحيد التى تخدم المركز بل وتخدم كل عابرى طريق الصعيد الشرقى فى نطاق المركز تعانى من الإهمال الجسيم من كل الأنواع وعلى جميع المستويات وعلى سبيل المثال لا الحصر: تهالك المبنى لقدمه وإهمال النظافة وأعمال الصيانة به أى أن الحالة العامة للمستشفى سيئة للغاية،عدم توافر الخدمات الطبية التى تناسب مستشفى مركزي، عدم توافر أى نوع من الأجهزة ألحديثه، هل يعقل عدم توفر ثلاجة بالمستشفى لحفظ الموتى وهى التى تخدم طريق الصعيد الشرقى بحوادثه الكثيرة لأنه طريق مفرد، إضافة إلى أنها أيضًا تخدم مركزًا كبيرًا، هل يعقل عدم توافر سيارات إسعاف لنقل الحالات ألحرجة إلى أى مستشفى آخر مثل القصرالعينى، هل يعقل عدم وجود أطباء بالمستشفى فى الفترة الليلية، تم إنشاء مبنى جديد داخل المستشفى وتكلف الملايين من الجنيهات ولكنه مهمل منذ سنوات وكل يوم تعديلات وإهدار للأموال ولم يتم تشغيله للآن، عدم توفر الأدوية الأساسية وخاصة التى تحتاجها المنطقة مثل الأمصال الخاصة بلدغات الثعابين والعقارب". يقول مجدى.ج مريض: "أنا مريض بمرض الفشل الكلوى منذ عام 2002 وأقوم بغسل كليتى ثلاث مرات فى الأسبوع تقريبًا ومنذ أن تم الكشف علي فى مستشفى خاص كنت أتعالج فيها، منذ أن أصبت بالمرض وحتى قرر الأطباء إن علاجى بالغسيل الكلوى ومنذ هذا التاريخ وأنا أتردد على مستشفى الصف المركزى والطبيب المختص لم يقم بالكشف علي أو على مريض آخر ولو مرة واحدة للاطمئنان على صحتنا، وهل فى تحسن أم لا ؟ كما أن الأجهزة قديمة وسيئة للغاية ومعرضة لنقل أمراض الكبد والفيروسات بين المرضى وبعضهم بعضًا وعدم وجود تعقيم للغرف لأن الشبابيك أصلا مكسورة . ويقول أحمد قرنى 25عامًا- عامل: "ذهبت فى الواحدة بعد منتصف الليل بزوجتى التى تنزف دمًا، فلم أجد طبيبًا بالنبطشية الليلية وكنت فى حالة غضب شديد، فعندما دخلت المستشفى ركنت ظهرى من الصدمة على شباك به لوح زجاج فانكسر اللوح الزجاجى فقامت إحدى الممرضات بنهرى بشدة وعلت الأصوات فاتصلوا بقسم الشرطة والذى بدلا من أن يعالجوا زوجتى قاموا بأخذى وتحرير محضر ضدى بالتعدى على المستشفى وإهانة الممرضات والتعدى على الموظفين أثناء تأدية وظيفتهم ولولا تدخل بعض أكابر قريتى فى اليوم التالى، لأصبحت قضية ضدى وسجنت فيها والسبب أننى أطالب بحقى ليس إلا وكأنهم يعلقون شعار "إذا دخلت المستشفى وما لقتش دكتور حط جزمة فى فمك وروح موت أحسن". هذا بالإضافة إلى قيام عدد من المرضى من قبل بتحرير محاضر ضد المستشفى والأطباء لعدم وجود أطباء بالنبطشية الليلية لأن عدد كبير من الأطباء يعمل بالنبطشية الليلية، إما نائم بالمستشفى أو ترك العمل وذهب لبيته. كما يتساءل عربى مشهور أمين حزب الحرية والعدالة بالصف من المسئول عن هدم مستشفى الصدر داخل مستشفى الصف المركزى ونقل العيادة إلى مستشفى قرية الأقواز داخل قرية صغيرة، ومن المسئول عن عدم الانتهاء من المبنى الجديد داخل المستشفى ولم لم يتم تسليمه حتى الآن؟؟ ولماذا لم يكون هناك إشراف من وزارة الصحة على الإهمال الصارخ الذى تعانى منه المستشفى لينقذونا من تفاقم الأمراض لدى مواطنى الصف، ويضيف مشهور تظلم الأطباء من عدم الحماية وتعرضهم للبلطجة فطالبنا بحمايتهم ووفرت الحكومة لهم نقطة أمنية مسلحة داخل المستشفى لحمايتهم، إذًا متى ستعملون وهل ستستمر المستشفى فى هذا الإهمال وإلى متى؟ نحن نوجه رسالة صارخة إلى محافظ الجيزة والسيد وزير الصحة بالإسراع فى إنقاذنا من هذا الإهمال الصارخ.