أمر أحمد رشاد مدير نيابة النزهة بسرعة إجراء تحريات المباحث لكشف غموض واقعة العثور على جثة مجند شرطي بمطار القاهرة، وبيان ما إذا كان منتحرا أم أن إصابته كانت بطلقة نارية عن طريق الخطأ أثناء تنظيف السلاح، وتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه، إلا أن أهالي المجني عليه رفضوا تشريح جثة ذويهم وتجمهروا أمام المشرحة. كانت التحريات قد كشفت أن مجند الشرطة الذي وجدت جثته بمهبط الطائرات بمطار القاهرة الدولd أمس، الجمعة، يدعى "أحمد.ا" في العقد الثاني من عمره، وكان قد طلب إجازة من الضابط المشرف على الخدمة كي يتمكن من حضور حفل زفاف شقيقه بمحافظة قنا، إلا أن الضابط تعسف ضده ورفض إعطاءه الإجازة، وهو ما أدى إلى استيائه، مما جعل زملاءه يعتقدون أنه لجأ إلى الانتحار لسوء حالته النفسية بسبب هذا الأمر. وقد أكد أحد المجندين أنه قبل وقوع الحادث فوجئ باتصال هاتفي من المجني عليه يطلب منه المجيء لاستلام السلاح لانتهاء مدة عمله، إلا أنه أثناء سيره تجاه المكان الذي يتواجد فيه المجني عليه سمع صوت دوي إطلاق ناري، فسارع لمكان الواقعة ليجد المجني عليه سقط على الأرض مدرجا في دمائه وبجواره السلاح و24 طلقة نارية متناثرة. وكانت المصادر الأمنية قد رجحت أن الواقعة حدثت نتيجة إقدام المجني عليه على الانتحار بسبب حالته النفسية السيئة. وأمرت النيابة بإجراء تحريات مكثفة لبحث ملابسات الواقعة وتشريح جثة المجني عليه، إلا أن أهله تجمهروا أمام المستشفى محاولين منع تشريح الجثة.