أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن حالة خاصة في الجبهة الداخلية في كل التجمعات السكنية الواقعة على بعد أربعين كيلومترا أو أقل من قطاع غزة. وذكر راديو (صوت إسرائيل) الليلة، أن جيش الدفاع الإسرائيلي أصدر أوامره باستدعاء بعض ضباط وجنود الاحتياط في الجيش، كما رفعت الشرطة الإسرائيلية مستوى تأهبها في جميع أنحاء إسرائيل تحسبا لأي احتمال، كما رفعت مؤسسة نجمة داود الحمراء مستوى تأهبها في منطقة الجنوب إلى أعلى درجة. من جهته، وقع وزير الصناعة والتجارة والاستخدام في إسرائيل شالوم سمحون أمرا يتيح تجنيد المستخدمين للعمل في المصانع الحيوية، اذا اقتضت الضرورة ذلك. من جهتها، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية توجيهاتها بتعليق الدارسة غدا في المناطق الواقعة ضمن مسافة 40 كيلو مترا من قطاع غزة والتي تشمل المدن والتجمعات السكنية وهي بئر السبع وأشدود وأشكلون ونتيفوت وأوفاكيم وراهط وليهافيم وكيريات غات وكيريات ملاخي وعومير واللقية. يشار إلى أن هذه التوجيهات تشمل المجالس الإقليمية في المنطقة بما في ذلك بعض التجمعات التابعة لمجلس أبو بسمة الإقليمي، كما يطلب من سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة التواجد قرب الغرف المحصنة والملاجىء. وكان وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان قد دعا إلى عقد اجتماع خاص في وزارة الخارجية مع عدد من كبار المسئولين بالوزارة، وذلك لتقييم الوضع الراهن، وبحث الآثار الدبلوماسية التي ترتب على عملية "عامود الدفاع" في غزة. وذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني مساء الأربعاء- أن اجتماعا مماثلا عقده رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، الجنرال بني جانتز مع الهيئة العامة للأركان، وذلك لرسم سياسة الجيش الإسرائيلي للتعامل مع الوضع الراهن بعد عملية قطاع غزة. قال الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي البريجادير يوآف مردخاي إن جيش الدفاع يجري الاستعدادات للقيام بعملية برية محتملة في قطاع غزة إذا تبين بأن هناك حاجة إلى مثل هذه العملية. ونقل راديو (صوت إسرائيل) الليلة عن مردخاي قوله :"إن الجيش الإسرائيلي مستعد وقد صدرت توجيهات بتعبئة قوات ونقل ألوية إلى منطقة الجنوب عند الحاجة"، موضحا أن الغرض من العملية الجديدة في قطاع غزة والتي أطلق عليها اسم (عامود سحاب) هو إلحاق ضربة قاسية بنظام القيادة والسيطرة لحركة حماس التخريبية وبالبنى التحتية الإرهابية التابعة لهذه الحركة. وأضاف أنه تم نشر أربع بطاريات من منظومة القبة الحديدية في جنوب إسرائيل استعدادا لاعتراض صواريخ تطلق من قطاع غزة، كما يركِّز جيش الدفاع الإسرائيلي غاراته على الصواريخ التي يتجاوز مداها الأربعين كيلو مترا. من جهتها، زعمت مصادرأمنية إسرائيلية إن أحمد الجعبري القيادي الحمساوي الذي تم استهدافه اليوم قام بتخطيط اعتداءات تخريبية ضد إهداف إسرائيلية،