بدأت النيابة العامة بكفر الدوار برئاسة المستشار حسام الكحيلى تحقيقاتها فى قضية ضبط 30 مليون علبة سجائر مهربة غير صالحة للاستخدام الآدمى بمنزل أحد المواطنين للقيام بتهريبها. تمكن رجال مباحث التموين بالبحيرة من خلال حملة أمنية قادها اللواء محمد حبيب مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، وضمت اللواء محمد الخليصى مدير المباحث الجنائية، والعميد مصطفى قاسم والمقدم وجدى الصيرفى والنقيب محمد حمدون وكيلى مباحث التموين بالبحيرة اليوم، من ضبط أكبر شحنة سجاير مهربة وغير صالحة "مسرطنة"، والتى تعد الأكبر فى تاريخ وزارة الداخلية التى تم ضبطها بحوزة المتهم "أحمد .ع. م" ، 42 سنة، تاجر، بمخزنه بالمنشية الجديدة بمدينة كفر الدوار. ترجع أحداث الواقعة حينما وردت معلومات للعميد مصطفى قاسم مدير مباحث التموين بقيام العديد من السفن بإلقاء الآلاف من كراتين السجائر المستوردة بمياه البحر المتوسط أمام مدينتى إدكو ورشيد. وأمر اللواء محمد الخليصى، مدير المباحث الجنائية، بسرعة كشف غموض هذه الواقعة والتوصل لحقيقة الأمر ومن وراء إلقاء تلك الكميات الهائلة من السجائر المسرطنة والمسلفنة، داخل مياه البحر المتوسط، ليقوم الأهالى ومافيا تهريب السجائر بمصر بالتقاطها من أمام شاطئ مياه البحر المتوسط بنطاق دائرة مركزى رشيد وإدكو. ونجح رجال مباحث التموين فى تتبع المهربين إلى أن وصلوا لأكبر مخزن بمدينة كفر الدوار بمنطقة المنشية الجديدة بالقرب من الطريق الزراعى خلف شركة الوادى للحاصلات الزراعية. وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم ويعمل تاجرًا وصاحب المخزن الذى تم العثور على شحنة السجائر بداخله، وبحصرها بلغت الكمية المضبوطة 30 مليون علبة سجاير يقدر ثمنها بحوالى 150مليون جنيه. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 12611 جنح قسم كفر الدوار. وفى سياق متصل، أكد العميد مصطفى قاسم، مدير مباحث التموين بمحافظة البحيرة، أن الكمية الهائلة المضبوطة من السجائر، تم عرض عينة منها على المعامل الكيماوية بالإسكندرية، والتى أفاد تقريرها، أن السجائر المضبوطة مسرطنة وغير صالحة للاستخدام الآدمى، وأنها مصنعة من مخلفات تبغ ومواد صناعية شبيهة للتبغ. من جانبه، أكد المهندس مختار الحملاوى، محافظ البحيرة، أن القضية تنطوى على أبعاد أمن قومى وتعد من القضايا الخطرة التى تمس بأمن المواطن المصرى؛ نظرًا لقيام سفن مجهولة بإلقاء هذه الكميات الهائلة من السجائر المستوردة والمجهولة المصدر، والتى لم يحدد بعد دول المنشأ التى صنعت تلك العبوات المسرطنة والتى يقدر ثمنها بقرابة ال150 مليون جنيه. وقال المحافظ متسائلا: "لصالح مَن يتم إلقاء هذه السجائر بمياه البحر المتوسط أمام مدينتى "إدكو" و "رشيد". وأضاف الحملاوى أنه سوف يتم التنسيق مع جهاز المخابرات العامة، والمخابرات الحربية وقوات حرس الحدود ورجال مباحث البحيرة، لسرعة ضبط باقى أفراد مافيا تهريب السجائر بمصر للتوصل لهوية المجهولين ممن يقومون بإلقاء هذه الكمية الهائلة بمياه البحر المتوسط للكشف عن هوية المستفيدين وأى دولة تجند أفرادًا لحساب مافيا تهريب السجائر بمصر. وجه المحافظ شكره وتقديره لرجال المباحث بمحافظة البحيرة، وخاصة رجال مباحث التموين.