أفادت مصادر في المعارضة السورية، في وقت مبكر من صباح السبت، بأن حصيلة ضحايا مواجهات الجمعة، بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي "الجيش الحر"، بلغت 126 قتيلاً على الأقل، بينهم تسعة أطفال وست سيدات، في الوقت الذي تم فيه اختيار المعارض البارز جورج صبرا، كثالث رئيس للمجلس الوطني السوري . وذكرت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة في داخل سوريا، أن حصيلة ضحايا الجمعة تتوزع بواقع 33 "شهيداً" في دير الزور، معظمهم في مجزرة "القورية"، بالإضافة إلى 33 قتيلاً آخرين في دمشق وريفها، و18 قتيلاً في حلب، و11 في إدلب، وعشرة في حماه، وتسعة في حمص، وثمانية في درعا، فضلاً عن "شهيدين" في الرقة، وواحد في كل من الحسكة والقنيطرة. إلى ذلك، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، من مقره بالعاصمة البريطانية لندن، إن نحو 20 جندياً من قوات النظام السوري قتلوا، وأسر عدد آخر، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري الحر، قرب مبنى للمخابرات العسكرية بمنطقة "رأس العين" الحدودية قرب تركيا، في محافظة الحسكة، وأضاف أن مصير نحو 25 من رجال الشرطة مازال مجهولاً. وفي العاصمة القطرية الدوحة، انتخب أعضاء المجلس الوطني السوري، الذي يضم عدداً من قيادات المعارضة في الخارج، المتحدث باسم المجلس، المعارض المسيحي جورج صبرا، كثالث رئيس له، خلفاً لعبد الباسط سيدا، الذي شغل رئاسة المجلس في يونيو من العام الجاري، بعد برهان غليون، أول رئيس للمجلس الذي تأسس في تركيا، في أغسطس من العام الماضي. وفيما أشار المتحدث باسم المجلس الوطني للعلاقات الخارجية، رضوان زيادة، إلى أنه تم اختيار 11 عضواً بالمكتب التنفيذي، وجميعهم من الرجال الذين ينتمون لديانات وعرقيات مختلفة، فقد شدد على قوله: "نأمل أن ينعكس هذا التجديد في القيادة، على طريقة العمل في المجلس الوطني السوري في المستقبل." وأضاف زيادة أنه لم يتم انتخاب أي عضو عن المرأة في المكتب التنفيذي، مشيراً إلى أن المقعد المخصص للمرأة مازال شاغراً، ولكن لم تتنافس أي من أعضاء المجلس من النساء عليه. يتزامن اختيار الرئيس الثالث للمجلس الوطني مع تزايد الانقسامات بين المجلس الذي يضم معارضي الخارج، ولجان التنسيق المحلية في الداخل، التي أعلنت انسحابها من المجلس، بعد انتخابات المكتب التنفيذي، التي وصفتها بأنه "مخيبة للآمال"، كما اعتبرت أن المجلس غير قادر على إنجاز الإصلاح المنشود.