قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ، إن العلاقات بين مصرو تركيا ستنعكس إيجابيا على المنطقة، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب التحول الديمقراطي وأوضح داود أوغلو، اليوم، في مؤتمر صحفي مشترك، عقب لقائه وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، في أنقرة، أنه سيزور مصر مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان برفقة وفد يضم 12 وزيرا في 17 من الشهر الحالي، لعقد اجتماع مجلس التعاون الإستراتيجي عالي المستوى بين البلدين الذي سيكون الأشمل في هذا الإطار. من ناحية أخرى، أشار داود أوغلو، أن تركيا لم تطلب رسميا في المرحلة الحالية من حلف الشمال الأطلسي الناتو نشر صواريخ باتريوت على أراضيها. وأكد داود أوغلو، أن حدود تركيا هي حدود طبيعة للناتو، منوها إلى استمرار المشاورات مع الحلف في إطار أخذ التدابير ووضع الخطط المحتملة. وأضاف داود أوغلو أنه عندما يتعلق الأمر بأمن مناطق الناتو، يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة في إطار التضامن بين دول الحلف، مذكرا بمقتل خمسة مواطنين أتراك في بلدة "أقجه قلعة" إثر سقوط قذيفة من الجانب السوري، الأمر الذي يعد خرقا للحدود، والموقف الواضح الداعم لتركيا من قبل الناتو إثر ذلك. ولفت الوزير التركي إلى استمرار المشاورات بين أنقرة والناتو منذ أشهر، بسبب استمرار الخطر من الجانب السوري. وذكر داود أوغلو، أن تركيا تسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى سوريا، إلا أنها لا تسمح بمرور الأسلحة عبر أجوائها للنظام السوري، الذي يحارب شعبه، موضحا أخذ التدابير اللازمة من قبل الجهات المعنية لمواجهة أي خرق للحدود، ومتابعة الإستخبارات والأمن التركي، للإشتباكات في بلدة "رأس العين" السورية الحدودية. من جهته، شدد وزير الخارجية المصري، أن الشعب المصري، لن ينسى موقف تركيا المساند لثورته، مؤكد مضاعفة الاستثمارات التركية، في مصر ما بعد الثورة، بينما توقفت استثمارات أخرى. ونوَه عمرو أن العلاقة بين مصر وتركيا تكاملية وليست تنافسية، وأن التحالف بين أنقرة والقاهرة سيصب في مصلحة المنطقة بأسرها والعالم، وأنه ليس موجه ضد أحد، مثنيا على التجربة الديمقراطية في تركيا، التي وصفها بالنموذج السلمي للتحول الديمقراط