في تطور مفاجئ يؤكد نية الحزب الوطني في التلاعب بإرادة الأمة صدرت الأوامر بشكل مفاجئ لرؤساء اللجان بنقل صناديق الانتخاب لفرزها في أقسام ومراكز الشرطة بالإسكندرية بدلا من فرزها في مقار اللجان كما كان مقررا ، وكما أكده من قبل رؤساء اللجان الانتخابية ل "المصريون" ، وهي أيضا التصريحات التي أعلنها المستشار عطاوية المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات . وقد تحولت أقسام ومراكز الشرطة بالإسكندرية إلى ثكنات مسلحة حيث أحاطت بها قوات الأمن المركزي والمصفحات ومنعت قوات الأمن المواطنين أو الصحافة من الاقتراب منها . يأتي هذا التطور بعد أن تأكد انخفاض نسبة الحضور إلى أقل من 25 % حيث أكدت مصادر بالحزب الوطني ل "المصريون" أن عدد الحضور لم يتجاوز 200 ألف ناخب حتى الساعة 9 مساء من إجمالي عدد الناخبين بالإسكندرية رجالا ونساءا والذي يبلغ مليون وثلاثمائة وتسعة وستون ألفا وتسعمائة وتسعة وعشرون ، رغم ما بذله الحزب الوطني من حشد ، ودفعه بالآلاف للمغتربين للتصويت في صناديق "الوافدين" التي مثلت الخديعة الكبيرة لصالح مرشح الوطني . وعلى جانب آخر وفي تطور مثير علمت المصريون أن أوامر " غامضة " صدرت للأقباط في الساعات الأخيرة بالتوجه لصناديق الانتخاب للتصويت لصالح أيمن نور ونعمان جمعة رغم المقاطعة التي أبداها الأقباط طيلة النهار للانتخاب ، وبالنسبة للإخوان ظهرت المقاطعة التامة للانتخابات رغم توجه عدد محدود منهم لصناديق الانتخاب للتصويت السلبي أو لإبطال صوته . والشيء نفسه فعله عدد كبير من المواطنين حيث أبطلوا أصواتهم مما ينبئ بارتفاع نسبة الأصوات الباطلة . مصادر "المصريون" وزيارة مراسل المصريون أكدت حدوث تلاعب جماعي في لجان مدرسة عباس الأعصر بمنطقة الإبراهيمية بالإسكندرية . على جانب آخر ، ظهرت في وقت مبكر بعض النتائج الأولية للمناطق قليلة الكثافة السكانية ، مثل بعض مناطق سيناء ، حيث علم مراسل المصريون أن لجنة مدينة " بئر العبد " نجح فيها مرشح الوطني بفارق كبير من الأصوات عن بقية منافسيه حيث حصل على أكثر من مائتي صوت وأتى الدكتور أيمن نور في المركز الثاني وحصل على 21 صوتا ونعمان جمعة في المركز الثالث ولم يحصل سوى على صوت واحد .