أكد الدكتور مصطفى مسعد، وزير التعليم العالي، أن اللائحة الطلابية أخذت قدرًا كبيرًا من التوافق، ونحن الآن في انتظار البدء فورًا لإجراء الانتخابات وبدء النشاط الطلابي المؤسسي، مشيرًا إلى أنه تم الاجتماع بالأمس مع أمناء والأمناء المساعدين بالجامعات المختلفة للاطلاع على مسودة اللائحة الطلابية. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها مسعد لجامعة المنصورة، حيث التقى الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، رئيس الجامعة، ومجدي أحمد صالح، أمين عام الجامعة، وعددًا كبيرًا من عمداء الكليات والملحق الثقافي لدولة سلطنة عمان، للسعي بمبادرة إعلان أول جامعة أهلية في محافظة الدقهلية. وأضاف مسعد أن هناك تفاهمًا من قبل رؤساء الجامعات، لبنود اللائحة نظرًا للحالة الجيدة التي خرجت عليها وتمتعها بقدر عالٍ من التوافق التي تعطى للطلاب الكثير من الحقوق والمسئوليات باعتبارها أمانة لأن العمل بمقتضى هذه اللائحة يتطلب مسئولية عالية وسيتم التصديق عليها من الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، حتى يبدأ عودة النشاط الطلابي وإجراء الانتخابات. وأشار إلى أن اللائحة تخص الجامعات الحكومية لأنها جزء من قانون تنظيم الجامعات أما طلاب الجامعات الخاصة فالنشاط الطلابي بداخلها لا يسير بقدر متساوٍ بالجامعات المختلفة ويختلف من جامعة لأخرى وهناك قصور ونقص وفى الغالب سيكون للجامعات الخاصة لائحة خاصة بهم نظرًا لارتباط اللائحة الطلابية بالقانون 49 لتنظيم الجامعات الحكومية. وقال إن قانون تنظيم الجامعات يحتاج إلى حوار يليق حول ماهية استقلال الجامعات من الناحية الإجرائية والأكاديمية وعند الاستقرار سنسعى لتعديلات تشريعية تتناسب مع هذه التعديلات. وأكد أن العمل السياسي داخل الجامعات مرحب به ما دام لا يخل بانتظام العمل الجامعي والطلاب سيضربون المثل رغم التباين فى اختلافاتهم السياسية ومن الصعب التحدث عن عمل حزبي داخل الجامعة لأنه لا يمكن أبدًا أن الجامعة تسع العدد الضخم من هذه الأحزاب ونريد أن نرى الطلاب يمارسون الفكر السياسي ولكن العمل الحزبي له أضرار أكثر من الفوائد داخل الجامعة. وأضاف الوزير أن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أبدى استعداد الوزارة لتدريب أفراد الأمن المدنيين العاملين بالجامعة نظرًا لاحتياجهم إلى تأهيل وتدريب، وخلال مجلس الجامعات القادم سيتم طرح استخدام وسائل التقنية الحديثة ووضع كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية للسيطرة على المداخل والمخارج حتى يتم الارتقاء بالحفاظ على الأمن داخل الجامعة.