شهدت شبه جزيرة سيناء إجراءات أمنية وتعزيزات عسكرية مكثفة، خاصة بعد انتشار قوات من الجيش المدعومة بالدبابات والمصفحات في جميع الأماكن الحيوية وعلى جميع الطرق الدولية والرئيسية وعلى طول الحدود مع غزة تحسبًا لاندلاع أعمال شغب وفرض السيطرة الأمنية. كما تسلم الجيش جميع المقرات الأمنية الشرطية من أقسام الشرطة وإدارات المرور والسياحة ومحكمة شمال سيناء ومديرية أمن شمال سيناء وقام بفرض طوق أمنى كبير بالدبابات والمصفحات حول مبنى ديوان المحافظة في العريش، وذلك خشية من عودة الاحتجاجات في العريش بسبب عدم عودة شيخ قبيلة الأغوات القاضي العرفي عبد الكريم بدوى المختطف حتى الآن إضافة إلى السيدة المخطوفة. وشهدت مداخل ومخارج سيناء إجراءات أمنية مشددة في الدخول من وإلى الجزيرة على كوبري السلام فوق قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي إضافة إلى مداخل ومخارج سيناءالغربية مع وادي النيل والمحافظات المصرية على طول القناة. وقام الجيش بفرض إجراءات أمنية مشددة على الحدود الشرقية مع إسرائيل وغزة لضبط مناطق الأنفاق ومنع حدوث تسللات إلى سيناء عبر الأنفاق حيث انتشرت الشرطة المصرية وبشكل مكثف على الحدود مع غزة ومعبر رفح البرى ومنطقة بوابة صلاح الدين ومحور فلاديفيا. وذكر شهود عيان أن هناك تعزيزات أمنية مصرية مكثفة واستنفارًا أمنيًا لحرس الحدود المصري مع طول الحدود مع إسرائيل وهناك عمليات تمشيط واسعة تقوم بها الشرطة على الحدود مع إسرائيل وعلى الجانب الآخر ذكر شهود العيان وجود تعزيزات أمنية إسرائيلية مماثلة على الشريط الحدودي مع مصر. وأكد مصدر أمني مصري أن التعزيزات الأمنية في داخل سيناء وعلى الحدود ترجع لما شهدته سيناء الفترة الماضية من انفلات أمني لافتًا إلى أنه تم نشر قوات الجيش على جميع الأماكن الحيوية وعلى المقرات الأمنية وأقسام الشرطة وتم رفع حالة التأهب . وأشار المصدر إلى أنه تم التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي لضبط الحدود خشية من حدوث أي عمليات تسلل أو اقتحام للحدود المصرية مع إسرائيل خاصة في المناطق التي يستكمل فيها الجدار العازل والسياج الأمني بين الجانبين.