تشهد العاصمة الأردنية عمان غدا "الاثنين" نشاطا دبلوماسيا مكثفا حيث يزور المملكة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" الموجود حاليا بالمملكة. وقالت مصادر دبلوماسية عربية وغربية بالأردن في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان اليوم"الأحد" إن الأزمة السورية والقضية الفلسطينية ستتصدران المباحثات التي ستشهدها العاصمة الأردنية غدا خاصة في ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة لا سيما في سوريا. وأشارت المصادر إلى أن لقاء الأمين العام للجامعة العربية مع الرئيس الفلسطيني سيركز على آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحصول فلسطين على دولة غير عضو كاملة العضوية بالأمم المتحدة رغم التهديدات الأمريكية والإسرائيلية والضغوط الكبيرة التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، كما سيبحث لافروف مع "أبو مازن" في عمان آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجمود الذي تشهده عملية السلام حاليا. وأوضحت المصادر أن العربي سيبحث أيضا مع وزير الخارجية الأردني ناصر جوده آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وفى مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. وأكدت المصادر أهمية المباحثات التي سيجريها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير الخارجية ناصر جودة والتي تأتي في إطار التنسيق والتشاور بين المملكة وروسيا في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في المنطقة خاصة الأزمة السورية والتي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع للخروج من الأزمة هناك. وأشارت المصادر في هذا الإطار إلى الاجتماع الذي عقد يوم "الخميس" الماضي في عمان وضم عددا من رموز المعارضة السورية المقيمين بالأردن وبحضور رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب والذي جرى خلاله مناقشة إمكانية تشكيل حكومة سورية انتقالية يكون مقرها الأردن في حال وافقت الأخيرة على ذلك على أن يتم الاعتراف بها ممثلا شرعيا للشعب السوري في وقت لاحق وخاصة من الدول الكبرى وصاحبة القرار العالمي.. وهو اللقاء الذي استبق اجتماعات المعارضة السورية في العاصمة القطرية "الدوحة " التي ستبدأ اعتبارا من اليوم بمشاركة شخصيات عربية ودولية .
