هاجمت الصحافة الإسرائيلية صحيفة "المصري اليوم" على خلفية تقرير عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، يتهمها بالإعتراف بالتورط في علاقات جنسية مع مسؤولين عرب خلال سنوات عملها في جهاز الإستخبارات الإسرائيلي (الموساد). واتهمت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية صحيفة "المصري اليوم" بفبركة تصريحات ليفني التي قالت الصحيفة المصرية بأنها نقلتها من حوار للمسؤولة الإسرائيلية السابقة مع إحدى الصحف البريطانية في عام 2009. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر مقربة من ليفني قولها أن التقرير لا أساس له من الصحة وأن ليفني لم تدلي بأي تصريحات مماثلة في أي حوار صحفي لها، واصفة تقرير المصري اليوم بأنه "مثير للسخرية ومجنون". وأضافت المصادر قائلة أن "هناك على ما يبدو أولئك الذين يخشون عودة ليفني للسياسة، كون ذلك سيعزز مكانة إسرائيل محلياً ودولياً"، على حد زعمهم. وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنها راجعت كل المقابلات الصحفية التي أجرتها ليفني ولم تجد أي من التصريحات التي نشرتها "المصري اليوم" على لسان ليفني، بل وأكدت ان حوارها الذي نشر في صحيفة "التايم"البريطانية في عام 2009 والذي بنت الصحيفة المصرية تقريرها عليه كان على عكس ما نشرته المصري اليوم، حيث قالت فيه ليفني أنه لم يطلب منها يوماً إقامة علاقة مع أي شخص من أجل بلدها، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. ونشرت الصحيفة الإسرائيلية مقتطفات من حوار ليفني الذي نشرته الصحيفة البريطانية في الخامس عشر من فبراير عام 2009، حيث سؤلت ليفني عما إذا كانت على إستعداد لتكون بمثابة "فخ العسل" للإيقاع بالجاسوس النووي الإسرائيلي، مردخاي فعنونو، في الثمانينات، فجاءت إجابة ليفني كالتالي: "إذا كنت تسألني عما إذا كان قد طلب مني الذهاب إلى السرير مع شخص ما من أجل بلدي، فالجواب هو لا. ولكن إذا طلب مني ذلك فلا أعرف ماذا قد تكون إجابتي، ففي الموساد هناك وظيفة مصممة لكل شخص". وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن صحيفة "المصري اليوم"أوردت في تقريرها إشارة تبدو غريبة لمقابلة موسعة أجرتها صحفية "هآرتس" الإسرائيلية مع ليفني في 30 يناير عام 2009 قبيل الإنتخابات العامة في إسرائيل. وتابعت قائلة أن "المصري" اليوم لم تقتبس من الحوار نفسه ولكنها تحدثت عن فتوى من "الحاخام آري شفات"، والذي وصفته بأنه أحد أهم وأشهر الحاخامات في إسرائيل، تبيح للإسرائيليات ممارسة الجنس مع العدو في مقابل الحصول على معلومات هامة. وتهكمت الصحيفة الإسرائيلية قائلة أن "آري شفات" الذي وصفته المصري اليوم بأنه أحد أهم حاخامات إسرائيل ليس سوى اسم مراسل صحيفة "هآرتس" الذي أجرى الحوار. واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها قائلة أنها سعت للحصول على رد من "المصري اليوم"، ولكنها لم تتلق أي رد حتى الآن".