قال حمدين صباحي، المرشح السابق للرئاسة، أن التصور الاقتصادي للإخوان لا يختلف كثيرا عن تصور الحزب الوطني المنحل المؤمن بالاقتصاد الحر، مؤكدا أنه مع تطبيق الشريعة الإسلامية، قائلا:"كلنا مُصريين على بقاء المادة الثانية بدون حذف ولا إضافة". وأضاف، في حوار خاص للإعلامي عمرو الليثي على فضائية المحور، أن نجاح الرئيس مرسي في الوصول لكرسي الرئاسة هو نجاح للثورة ، وقال أن لقاءه بالرئيس دار حول العدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء وأكد أن الرئيس تعاطف تماماً مع مطالب القصاص لشهداء الثورة وشهداء مذبحة بورسعيد ، مشيرا أنه طالب الرئيس بأن يكون رئيساً لكل المصريين. وتابع صباحي أنه اقترح على الرئيس مؤتمر وطني حول العدالة الاجتماعية يشارك فيه كل القوى الوطنية والنقابات ،وأن يلتزم الرئيس بنتائج هذا المؤتمر وما سيخرج به من مشورات ونصائح ، مشيراً أن الرئيس لم يوافق ولم يرفض أي اقتراح قدمه موضحاً أن هذا طبيعي في أول لقاء. وأردف: طموحي في التيار الشعبي أن يكون مثل ميدان التحرير بدون أيدلوجيا، و نطمح للتحالف مع حزب الدستور والكرامة والتحالف الشعبي والمصري الديمقراطي.. بدأنا حوار ونطمح في تكوين مسمى"ائتلاف الوطنية المصرية" بحيث يكون ائتلاف من الوسط إلى اليسار، وأضاف أن هذه أحزاب ديمقراطية اجتماعية ، ورفض استخدام كلمة علمانية ، مشيرا أنه مع كلمة "مدنية"صحيحة إلا أنه تم تشويهها. واستطرد صباحي أن كل مواطن مصري له حقوق في رقبة الدستور وفي رقبة الرئيس وأهمها حقوق العمل والسكن ،وانتقد صباحي قرار غلق المحلات من الساعة العاشرة وقال أنه قرار تعسفي وليس ديمقراطي بحجة توفير الطاقة . وأكد أنه مع تطبيق الشريعة الإسلامية وكلنا مُصريين على بقاء المادة الثانية بدون حذف ولا إضافة، قائلا:" الخلاف في مصر ليس خلاف على الدين ، مؤكدا أن العلمانية لا تصلح للتطبيق في مصر ، وهي نشأت في أوروبا بسبب الكنيسة ،لذلك أرفض استخدام هذه الكلمة لأن فصل الدين عن الدولة خطأ ،والدولة الدينية أيضا خطأ". وقال صباحي :"أنه من حق السلفيين أن يطلبوا ما يرونه صوابا..هم مصريون..ولكن ليس من حق السلفيين أو غيرهم أن يعطوا صكوك غفران وأن يحكم على أحد بالإسلام وغير الإسلام مادام نطق بالشهادتين ، مؤكدا أنه لا كهنوت في الإسلام". وحول علاقته بالإخوان قال صباحي أنه يحب شخصيات أخوانية كثيرة منهم د.الكتاتني على المستوى الشخصي وهو يعلم ذلك وبيننا عشرة. وأطلب منه أن يعتذر باسم حزبه عن وقعة ضرب شباب التيار الشعبي في جمعة مصر مش عزبة ،فالاعتذار قبل الحوار. وأكد صباحي أنه نسب له كذبا أنه أخاف المستثمرين و قلت زيت وسكر على الأخوان ..هذا كذب .. ورئيس اللجنة الاقتصادية كان حاضرا وذكر أن صباحي لم يقل هذا الكلام...وأنا غير مقتنع أن الناس تبيع أصواتها من أجل زيت وسكر..ولست ضد الزيت والسكر والنية عند الله وحول أزمة النائب العام قال صباحي أن : النائب العام دوما كان موقعه محل خلاف ،ولكن لايصح للرئيس أن يتدخل ، وقال أن القضاء يحتاج إلى تطهير ولكن على ايدي القضاة أنفسهم ، مشيرا أنه استرجل موقف النائب العام عندما رفض أن يقيله رئيس الدولة. وتخوف صباحي من أن هناك اتجاه لأخونة الدولة خاصة في المؤسسات الصحفية وقال أن خلافه مع الاخوان سياسي ولا علاقة له بالدين وقال نريد دستور يعبر عن مصر والمصريين لأن تجربة الهيمنة على الدستور مسدود ، وطالب بإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ، مشيرا أنه طلب من الرئيس بعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل حكم المحكمة الدستورية وقال : لو الرئيس مرسي يريد أن يكون رئيسا لكل المصريين عليه أن يعيد تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور كي تمثل كل المصريين مقتحا أن يصدر قرار رئاسي بأن يكون التصويت داخل الجمعية التأسيسية بأغلبية الثلثين. وحول الدستور طالب صباحي بضرورة وجود نص يجرم التمييز وتمنى أن الدستور المصري ينص في فقرة واضحة من فقراته على أن كل الحقوق المتضمنة في المعاهدات الدولية التي صدقت عليها مصر هي جزء لا يتجزأ من هذا الدستور ، وأن يتضمن الدستور حق المواطن المصري في حياة كريمة .