شب حريق في القطار القادم من طنطا إلى دمنهور، أتت نيرانه على العربة الخلفية من القطار، وتسبب في إصابة أحد أفراد الدفاع المدني بحروق واختناق في أثناء مشاركته في أعمال إخماد الحريق دون وقوع أية إصابات بالركاب، وتوقفت حركة القطارات المتجهة إلى الإسكندرية. ولم يحدد سبب اشتعال النيران به. تلقى اللواء ممدوح حسن مدير أمن البحيرة إخطارًا من شرطة النجدة باندلاع حريق في العربة الأخيرة للقطار رقم "367 ركاب" طنطادمنهور، حيث سارع الركاب بمغادرة العربة الأخيرة وأبلغوا كمسارية القطار الذين اتصلوا عبر جهاز اللاسلكي بقائد القطار، وتعالت أصواتهم بالصراخ ليتوقف بالقرب من قرية "الحجانية" التابعة لمركز دمنهور. وانتقلت على الفور قيادات شرطة السكة الحديد والدفاع المدني لإخماد الحريق الذي يرجح أن يكون سببه ماسًا كهربيًا، حيث تم فصل العربة الأخيرة المشتعلة عن باقي العربات، فيما أصيب محمد السيد القصاص "33 سنة" فرد دفاع مدني بحروق واختناق أثناء مشاركته في عملية الإطفاء، وتم نقله لمعهد دمنهور الطبي. وقد غادر الركاب القطار ولجأوا لاستقلال السيارات إلى دمنهور، وتوقفت حركة القطارات المتجهة إلى الإسكندرية. استأنفت القطارات المتجهة إلى الإسكندرية حركتها، بعد تعطل دام ساعة كاملة، إثر اشتعال النيران مساء اليوم الأربعاء بالعربة الأخيرة للقطار رقم 367 ركاب القادم من طنطا متجهًا إلى دمنهور. وقام المسئولون بالسكة الحديد بفصل العربة رقم "5"، والتي أتت عليها النيران بالكامل، عن باقي عربات القطار الذي استأنف مسيرته حتى دمنهور، كما تم سحب العربة المحترقة إلى مخزن محطة دمنهور، وإخلاء شريط السكة الحديد، لتعاود القطارات حركتها. قرر عادل صابر بدر مرعي "45 سنة" قائد القطار ومقيم مركز الباجور بالمنوفية، سماعه صراخ ركاب القطار وعندما نظر في مرآة الجرار شاهد ألسنة اللهب والدخان تندلع من العربة الأخيرة، فقام على الفور بإيقاف القطار بالفرامل، ثم فصل العربة المشتعلة عن باقي العربات، ونفى معرفته لسبب الحريق. تسبب الحادث في تأخر القطارين رقمي 915، و923 لمدة ساعة كاملة، فيما انتقل فريق من النيابة العامة إلى مخزن محطة دمنهور لمعاينة العربة المحترقة، وبيان أسباب الحريق وتحديد المسئولية وتقدير قيمة التلفيات، بإشراف المستشار وليد البحيرى المحامى العام لنيابات وسط دمنهور.