زادت الانتقادات الموجهة لمحافظ المنوفية الدكتور محمد علي بشر المنتمي "لجماعة الإخوان المسلمين" في الفترة الاخيرة حيث استغلال المنصب للترويج لأعضاء حزب الحرية والعدالة, والتواجد المستمر لأعضاء الحزب بالمحافظة أو في جولات المحافظ الخارجية. ومن أبرز المتواجدين المهندس أشرف بدر الدين العضو السابق في مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة والمتواجد بصورة ملحوظة بديوان عام المحافظة واللواء نصر طاحون النائب عن حزب الحرية والعدالة فى مجلس الشعب المنحل والمهندس محمود أبو المجد وبدر الفلاح والمهندس صبري عامر وأمين حزب الحرية والعدالة في المنوفية الدكتور عاشور الحلواني، وكل هؤلاء يتواجدون بصورة دائمة، هذا بالإضافة إلى ما حدث أمس من تظاهر المئات من العاملين بإدارة المرور بالمنوفية لنقل العميد خالد العباسي مدير إدارة المرور العامة بالمنوفية من منصبه واتهام العاملين بالإدارة أن الإخوان هم السبب في النقل سعياً منهم لأخونة المحافظة، كما قال المتظاهرون, وأكد عدد منهم أن بعضا من جماعة الإخوان يتدخلون فى عملهم أثناء التواجد بالشارع، مسببا حالة من الانتقادات والاستياء بالمحافظة حيث وصفت الأحزاب هذا التواجد المستمر لأعضاء الحرية والعدالة بالمهزلة وأن ما يحدث الآن تكرار لعهد النظام السابق "الحزب الوطني" حيث يتواجد العضو بجوار المسئول في كل جولاته واستغلال المنصب للدعاية السياسية للحزب والأعضاء. يقول خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية إن ما يحدث الآن من تواجد لأعضاء حزب الحرية والعدالة بجوار المحافظ صورة لما كان يحدث أيام الحزب الوطني فلا شيء تغير سواء ما قبل الثورة أو بعدها، مؤكدا في الوقت ذاته أن من حق حزب الحرية والعدالة أن يكون له وجود بارز بجوار المحافظ، فالرجل منتمٍ إلى جماعة الإخوان المسلمون وعضو في مكتب الإرشاد لأنهم في النهاية سوف يحصدون جميعا ما فعلوه وأنجزوه خلال الفترة الماضية وسوف يقيم مواطنو محافظة المنوفية الأداء وسوف يدفع أعضاء الحزب والمحافظ الثمن وأذكر الجميع بأيام مرشحي الحزب الوطني في الانتخابات كان الجميع يلتف حول المحافظ وفي النهاية لم ينجح منهم أحد إلا بالتزوير. ويستنكر راشد موقف الإخوان وحزب الحرية والعدالة في تمرير قانون يبيح التصويت في الانتخابات التشريعية بالقائمة الفردية تخوفا منهم, فلو تمت الانتخابات بالقائمة كما حدث في آخر انتخابات فلن يحصلون على شيء، لذلك يناضلون من أجل التصويت على الفردي ويقومون بترشيح مرشح يحظى بشعبية وسط أهله وأحبابه وفي دائرته والابتعاد كل البعد عن انتمائه الحزبي ومهما فعلوا ومهما قالوا فهناك حالة انفصال بين المواطن المنوفي وبين حزب الحرية والعدالة، لذلك علينا أن نصبر قليلا، فمن الواضح أننا نسير إلى الخلف مرة ثانية. في حين شن محمد كمال المنسق العام لحركة 6 إبريل المستقلة بالمنوفية هجوما شرسا على محافظ المنوفية واصفا أداءه خلال الفترة الماضية بالجامد والعادي والروتيني ولابد من الفصل بين العمل السياسي والوظيفي، ومن غير المقبول أن يتداخلان مع بعضهما البعض ويتم الاستفادة بأغراض سياسية أو مصالح عامة. وأكد كمال أن الحركة من البداية ترفض تماما تعيين محافظ ينتمي إلى جماعة الإخوان أو السلفيين وقمنا بتنظيم وقفة احتجاجية يوم تعيين الدكتور محمد علي بشر لأننا كنا على يقين أن تعيين محافظ تابع للإخوان سوف يقوم باستغلال منصبه للترويج لأعضاء حزب الحرية والعدالة، وهذا ما حدث فلا يخلو لقاء إلا ويتواجد فيه عضو من أعضاء حزب الحرية والعدالة بجوار المحافظ وما يحدث الآن كان يحدث سابقا أيام الحزب الوطني المنحل، وشيء غريب ألا يتعلم المسئول مما حدث سابقا للحزب الوطني، فهذه السياسة كانت سببا رئيسيا في الإطاحة بمبارك وأعوانه ولم يحدث تغيير، بل على العكس تماما، فالفلول متواجدون في المحافظة كما هم وانضم إليهم أعضاء حزب الحرية والعدالة وحدث تزاوج بينهم، وطبعا المقابل سياسي لذلك لم يحدث تغيير بل تبدلت الوجوه فقط ولا شيء غير ذلك وظلت السياسة قائمة كما هي والدليل ما يحدث الآن.