رصدت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان استمرار انتهاكات الشرطة المصرية بمحافظة قنا رغم اندلاع ثورة 25 يناير، ففى واقعة جديدة وفضيحة من العيار الثقيل أثبتت ما لا يدع مجالا للشك أن الشرطة لا تريد أن تترك أفعالها الدنيئة التي اكتسبتها خلال النظام السابق، فقد أجبر ملازم شرطة يتبع مديرية أمن قنا 8 متهمين بخلع ملابسهم وعدم تقديم طعام ولا شراب لهم، بالإضافة إلى إجبارهم بوضع أحذيتهم في أفواههم. وأوضحت المنظمة بقنا أن تفاصيل الواقعة يرجع إلى وجود ثمانية أشخاص أثناء رحلتهم فى سجن الترحيلات بمديرية أمن قنا، وكانت البداية فى كمين المعنا الذي يقع أول مدخل قنا من ناحية الشمال، وحُرر محضر لهم وتم نقلهم إلى بندر قنا، ولكن فوجئوا بترحيلهم إلى سجن الترحيلات وقام ملازم شرطة بأمرهم بخلع ملابسهم ومنع الطعام والشراب عنهم بالإضافة إلى إجبارهم بوضع أحذيتهم فى أفواههم وكان ذلك يوم جمعة. وطالب زيدان القنائى مدير المنظمة بقنا وزير الداخلية بالتدخل العاجل وسرعة التحقيق فى تلك الانتهاكات التى تسىء لسمعة جهاز الشرطة المصرية وطالبته بضرورة عزل كل الضباط من مرتكبى تلك الانتهاكات من جهاز الشرطة وتحويلهم لأعمال إدارية واتخاذ عقوبات رادعة ضدهم. كما تم رصد انتهاكات الشرطة داخل المراكز وآخرها واقعة ضرب مواطن يدعى سيد جاد عبد الوهاب بمركز شرطة الوقف شمال قنا، وواقعة أخرى بمركز شرطة نجع حمادى لتعذيب المواطنين هناك من قبل الضباط ومعاونى المباحث وتلفيق قضايا مخدرات وسلاح لهم. وأشارت المنظمة إلى تقاعس مركز شرطة دشنا عن حماية المدارس رغم وعود الداخلية بتأمين المدارس داخل المحافظة.