أكد رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن أهم ما يواجه القوى العلمانية في المجتمع هو أن مشروعهم يستند أساساً على البناء الطبقي للمجتمع, وهو ما يتنافى مع المجتمعات العربية المتدينة، محذرا من تحوله إلى مشروع للتخويف من المشروع الإسلامي, مؤكداً أن الحل يكمن في التخلص من المنهج الطبقي. وقال حبيب عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أحد أهم التحديات التي تواجه القوى والنخب العلمانية، أن مشروعهم يستند أساسا على البناء الطبقي للمجتمع، ومعظم التوجهات العلمانية من اليمين إلى اليسار، تبنى على رؤى لإدارة الصراع الطبقي، وتستند على طبقات بعينها، وتحدد مكانة تلك الطبقات". وأضاف، أن المجتمع الشرقي المتدين المحافظ، مثل المجتمعات العربية والإسلامية، ليس مجتمعا طبقيا في أساسه، بل يبنى أساسا على التكوينات الاجتماعية الثقافية الدينية، لذا فالأساس الطبقي للعلمانية غير موجود في المجتمع، مما يجعلها تتحول إلى مشروع للتخويف من المشروع الإسلامي، وتبني وجودها على تحالف المتخوفين من الإسلاميين، مع الشرائح المتحررة، والشرائح المتغربة، لذا لن تتمكن القوى العلمانية من بناء قاعدة مؤيدة لرؤيتها، إلا إذا تخلصت من الأساس الطبقي لمنهجها السياسي، ولكن المشكلة تكمن في أن التخلص من المنهج الطبقي، قد يؤدي إلى نهاية الفكرة العلمانية نفسها".