قال الدكتور أحمد رخا مدير إدارة التشجير بجهاز شئون البيئة إن فكرة إنشاء مدينة "المنصورةالجديدة" تمثل كارثة بل جريمة يساهم فيها المسئولون نتيجة عدم وجود مشاريع تنموية تستوعب السكان، خاصة أن مصيف جمصة مدينة متكاملة وفارغة طوال أكثر من 9 شهور فى العام، ومن الأولى ضخ السكان فى المدينة وجعلها مناطق إقامة كاملة بدلا من إنشاء المنصورةالجديدة التى لن تستمر طويلا بسبب التهديدات بغرق دلتا النيل. وطالب رخا بضرورة إنشاء غابة تشجيرية فى المكان الذى تسعى المحافظة إلى إنشاء "المنصورةالجديدة" به، خاصة أنها تساعد على تثبيت الكثبان الرملية وعند حدوث الفيضان تعيق جذوع الأشجار المتداخلة حركة المياه، بالإضافة إلى تحويل المياه إلى بخار عن طريق عملية البناء الضوئى التى يقوم بها النبات. وأضاف خلال ورشة العمل التى أقامتها جمعية السلام لتنمية البيئة وخدمة المجتمع بحضور المهندس زكريا زيادة، نقيب مهندسى الدقهلية، والمهندس محمد رفعت الشناوى، رئيس الاتحاد النوعى للبيئة، وعدد كبير من المهتمين بالقضايا البيئية بمحافظة الدقهلية، أن اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية يشارك في جريمة على مدينة جمصة، موضحا أنه من المتوقع ارتفاع منسوب المياه خلال 50 عاما أكثر من 30:60 سم، بالإضافة إلى جانب إزالة الكثبان الرملية، فهذا بدوره يؤدي إلى تعجيل التغير المناخي بالدلتا، خاصة مع قيام المحافظ ومجلس مدينة جمصة بالمشاركة في تلك الجريمة، فالكثبان الرملية لها إزالة يومية، إلا أنهم ينظمون مزادات لبيع الرمال التى قد تؤجل من تأثير غزو مياه البحر. وقال إن التغيرات المناخية أصبحت حقيقة ولا جدال فيها ومن أكثر الدول المهددة بظواهر التغير المناخى هى مصر وتحديدا دلتا النيل نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر فى الدلتا. وتابع أن الدلتا ستشهد تأثيرا على كل الأنشطة التنموية بها، بل من الممكن أن يمتد الأمر إلى هجرة الكثير من أصحاب الأراضي والمزارع بعد غزو مياه البحر لها والذي سيحدث على عدة مراحل. كما حذر من كثرة إلقاء مخلفات مياه الصرف الصحى والصناعى المتكررة فى مياه البحر المتوسط، والتى أكد أنها وصلت لأكثر من 14 مليون متر مكعب من المخلفات يوميا فى مياه البحر المتوسط بدلا من استخدامها فى رى الغابات التشجيرية والاستفادة منها. من جانبه، أوصى المهندس محمد رفعت الشناوى بإرسال إنذار للوحدات المحلية ومحافظة الدقهلية بعدم المساعدة فى تغيير الطبيعة الجيولوجية للساحل الشمالى بمدينة جمصة وتجريم رفع الكثبان الرملية واستكمال مشروع الغابات التشجيرية والاهتمام بزراعتها بمياه الصرف الموجودة بالمنطقة والتوقف عن إنشاء المنصورةالجديدة واستبدالها بالغابات الشجيرية.