أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما أن الاتحاد سيواصل بذل كل ما في وسعه لحل المسائل التي مازالت معلقة بين السودان وجنوب السودان وكذلك حل الأزمة في مالي. وصرحت زوما بأنه مازالت هناك مسائل بارزة ومهمة تتعلق بالوضع النهائي حول منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان والجنوب، وكذلك حل المسائل الحدودية المختلف عليها وحل الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في السودان. وأشارت أن إقامة علاقات تعاون وتنمية مستدامة بين السودان والجنوب يتطلب ترسيما نهائيا لحدودهما المشتركة وحلا بشأن الوضع المستقبلي لمنطقة أبيي، وكذلك حلا سلميا للصراعات الداخلية بكل دولة. وقالت "إن مجلس السلم والأمن تبني خارطة طريق لحل المسائل البارزة بين الدولتين، فيما يتعلق بعلاقات ما بعد الانفصال، وأقر مجلس الأمن الدولي خارطة الطريق هذه وكذلك الشركاء في مسعى لإظهار وحدة الرأي بين أعضاء المجتمع الدولي". وأضافت أن الاتحاد الإفريقي شارك في جهود كثيرة بما يشمل محادثات للتوسط بين الأطراف المعنية في السودان والجنوب وشكل فريقا من الزعماء السابقين في القارة لمساعدة الأطراف المعنية على السعي لإنهاء الصراع ومساعدة الدول الإفريقية الخارجة من النزاعات للعمل باتجاه إعادة بناء ما بعد الصراعات وتحقيق التنمية المستدامة. وقالت إن هذه الجهود القارة بدأت تؤتي ثمارها وهو ما تحقق بالفعل عندما وقع الرئيسان عمر حسن البشير وسلفا كير ميارديت يوم 27 سبتمبر الماضي عددا من اتفاقات التعاون برعاية لجنة الوساطة الإفريقية، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل دعم البلدين في التعامل مع المسائل المتبقية.