*كيف صدر قرار إقالة النائب العام؟ سؤال تشبه إجابته عندى، إجابة سؤال كيف صدر من قبل قرار عودة الپرلمان؟ لن أمل تكرار، أنه إذا كان وهو بالفعل كذلك الإسلام عندى هو الحل إيمانًا ويقينًا واعتقادًا، فإن الإدارة العلمية التى تبدأ بإدارة الفكر أولاً، لتأتى إدارة الحركة على هدىٍّ من الأولى، هى كل أسباب الحل عندى كذلك. الغاية لم تكن مستحيلة إطلاقًا، ولكن الوسيلة كانت عشوائية، ومع ذلك فالأمر مازال وسيظل ممكنًا، وعند تحققه على الوجه الصحيح والمُطوَّر ستتحقق غايتين وليست غاية واحدة، وسينسى الناس آثار ما سلف من قرارات لم تكن موفقة. فقط علينا أن نضع الغاية أى غاية من الآن وصاعداً، على الطاولة الاستراتيچية، ونطلب من الخبراء المساعدين والمستشارين، أن يستخلصوا لنا سُبل تحقيقها، السبل الآمنة الناجعة «إللى ما تخرش ميه». * كيف تتحول الآمال إلى طموحات؟ أن تُدخلها غرفة الدراسات الاستراتيچية. وهكذا مع كل حلم صغير مثل الكبير تمامًا، شريطة الإمكانية، فالمستحيل مستحيلٌ، وإلا فسيصبح الأمر شططًا. * من العيوب التى يمكن أن يتصف بها حكم ديمقراطى، وتشابه عيباً مركباً من عيوب الدكتاتورية، الأسر الذاتى «رؤيةً ورأيًا»، والمكابرة فالاستمرار فيها. * الشيخ خالد عبدالله عبر برنامجه مصر الجديدة على قناة الناس السبت 13 سبتمبر 2012، موجهاً سؤاله إلى ضيفه الأستاذ أحمد فهمى، عن أسباب نجاح حزب العدالة والتنمية التركى فى البقاء لعشر سنوات فى السلطة حتى الآن؟ وإذا جاز لى أن أجيبك أنا أيضاً، فهى الإدارة العلمية يا شيخ خالد التى تبدأ بإدارة الفكر أولاً ومن ثم الإنجاز عبرها، وانتفاء «الطبطبة» فما بالنا والخصم السياسى ساذج وصاحب إعلام أباطيل وأكاذيب يمكن دحضها؟!.. «كيف تصنع قيادة لثورة بلا قيادة؟» سؤال وجهته أبريل 2011 للقوى السياسية كلها وفى مقدمتها الإخوان المسلمون، وأجبت سريعًا أن تتبنى مطالب الثورة وتسعى عبر الجموع لتحقيقها، ووقتها كان أبرز مطالب الثورة تطهير القضاء والداخلية وإعادة هيكلتهما، وكانت الأجواء مواتية، والمجلس العسكرى كان من «إيدنا ديه لإيدنا ديه»، وتذكر يا شيخ خالد أنى قلت فى برنامجك مبكراً فى خريف 2011، أن مساء الجمعة 28 يناير 2011 «جمعة الغضب» عند عودتى إلى منزلى مغادراً ميدان التحرير، رأيت وصديقى الشاب الثائر عمر شلتوت، وبطول شارع رمسيس بدءاً من ميدان عبدالمنعم رياض، الدبابات وقد كُتِب عليها «يسقط حسنى مبارك» والشباب فوقها مع الجنود والضباط بجوار الدبابات والتقطنا صورًا معهم، حدثت نفسى وقتها وأنا أستحضر فى ذهنى هيبة القوات المسلحة عند الشعب، وأن الاقتراب قبل ثورة يناير من منشآت أو معدات عسكرية كان فى حكم المحرمات بالنسبة لنا، فما الذى جرى؟ وأجبت نفسى ليلتها وأنا أغادر التحرير، أننى أمام احتمال من أربعة: الأول، أن الجيش مع الثورة. الثانى، أن الجيش فقط مع الإنقلاب على مبارك. الثالث، أن الجيش يمارس نوعاً من التسامح مع الشباب الثائر. الرابع، أن الجيش لا يريد ولا يستطيع مجابهة شعب ال 85 مليونًا. وقد أجبت سريعًا يومها، أن كل الاحتمالات الأربعة واردة، منفردة أو مركبة، ولكن كان يقينى أن الاحتمال الرابع هو المشترك فى أى تجمع لهذه الاحتمالات، كما أن الجيش المصرى بتاريخه الوطنى وبوعيه بتحدياته الدائمة، لا يمكن له أن يُستهلك فى الداخل. خلاصة الأمر الآن أننا أضعنا أكثر من عامٍ ونصف لم نحقق خلالها ما تستحقه مصر منا وما كان يمكن أن نحققه لولا «الطبطبة» على خصم سياسي مصري مش فى باله، ومن هنا فلا يجب على الرئيس الآن إلا أن يعمل وبهدوء وبثقة وبإدارة علمية فى كل شأن وأمر، ومن ذلك تشريع جديد يحقق استقلال القضاء وينزهه بما يليق بالعصر الجديد ومتطلباته، وذلك كان متاحاً وبدون عوار فى الإجراءات، والأجواء كانت مهيئة بعد الحكم الذى برأ صفوت وسرور ومن معهم، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ولعلنا نستوعب الدرس. [email protected]