دشنت الجبهة السلفية بمصر حزب "الشعب"، الذراع السياسة للجبهة، أمس - السبت بنقابة الصحفيين، معلنة عن مشاركة الحزب فى الانتخابات البرلمانية القادمة والمنافسة على مقاعد البرلمان والدخول بقوة فى تحالفات انتخابية للحاق بالسباق الانتخابى. وضمت الهيئة العليا للحزب: الدكتور خالد سعيد، والدكتور طارق عبد الرحمن، والدكتور هشام كمال، ومدحت عبد البارى، والمهندس شريف ياسين، فضلاً عن اختيار د. طارق عبد الرحمن "عضو الهيئة العليا للحزب"، والمهندس أحمد مولانا "عضو المكتب السياسى للجبهة" كمتحدثين رسميين للحزب. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن القوى اليسارية أوهمت الشعب المصرى بأنها الجهة المنوطة بالدفاع عنهم، والمحتضنة آلام وحقوق الفلاحين والعمال، على الرغم مما قدمته الحركة الإسلامية داخل المحيط المجتمعى من خدمات طبية ومساعدات مالية ضخمة، وعلى نطاق واسع من كفالة يتيم ورعاية الأسر الفقيرة وغير القادرين. وأوضح سعيد، خلال مؤتمر تدشين حزب الشعب، أن الحزب سيشكل رؤية جديدة فى التعامل مع أهم الشرائح المجتمعية فى مصر، ألا وهى الفلاح، ومتطلباته التى سيعمل خلالها الحزب جاهدًا لرفع مستوى معيشته وتطوره. وأضاف أن الفكرة التى كان يصدرها اليسار المصرى على أنه يمتلك الحق الحصرى فى الدفاع عن الفلاحين هو أمر بعيد كل البعد عن الصحة. كما طالب سعيد بضم كل من وزارة الأوقاف، ودار الإفتاء للأزهر الشريف، وهى مطالبة قديمة طالبت بها الجبهة السلفية؛ لما يمثل الأزهر الشريف من مكانة علمية فى نفوس المصريين. وأشار سعيد، إلى القضية النوبية وهموم أهل النوبة، وطالب بضرورة عودة المهجرين، وتقديم حلول عاجلة لهم، واصفًا إياها بالقضية المنسية، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن تلك القضية ستكون ضمن أهم أولويات الحزب فى الفترة القادمة. وقال الدكتور هشام كمال، عضو اللجنة الإعلامية، للجبهة، فى تصريحات خاصة ل "المصريون"، على هامش المؤتمر، إن الحزب الوليد سيشارك فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وسينافس بكل قوة.. ومن المحتمل أن يدخل فى تحالفات مع عدد من القوى الإسلامية لدخول الانتخابات القادمة والمنافسة بقوة. وفى نفس السياق، أكد الدكتور أشرف عبد المنعم، عضو اللجنة العلمية بالجبهة السلفية، أن الحزب أطلق شرارة خروجه إلى الحياة، ليتواكب مع مرحلة دولة المؤسسات وإعادة تشكيل الحياة السياسية للدولة ورصد خريطة الوطن. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد مولانا، المتحدث الرسمى باسم حزب الشعب، إنه بعد مرور عامين على الثورة، وبداية دخول مصر فى مرحلة التغيير السياسى والديمقراطى، وإعادة تطوير مؤسسات الدولة وكتابة دستور جديد، وتعدد الأحزاب، سيكون حزب الشعب حزبًا سياسيًا مدنيًا يعبر عن كل أطياف الدولة بمرجعية إسلامية، ليعمل على تحقيق الاستقلال الكامل لمصر، وإلغاء تبعيتها للهيمنة الأمريكية والاقتصادية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعمال والفلاحين الذين يمثلون70%من طوائف الشعب، والاهتمام بحقوق العرقيات القديمة مثل النوبة وقبائل سيناء. ومن جانبه، عبر الدكتور صفوت عبد الغنى، عن سعادته بمولد حزب الشعب، متوقعًا أن يكون له بصمة قوية فى الساحة السياسية، لافتًا إلى أن الجبهة السلفية كانت لها مواقف ثورية رغم نشأتها بعد قيام الثورة، موضحًا أن التنوع يقوى الحياة الإسلامية والحياة السياسية. ومن جانبه، قال نادر الصيرفى، المتحدث باسم أقباط 38، إن حزب الشعب بمثابة دم جديد فى الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن تعدد الأحزاب يدل على مفهوم المواطنة التى نادينا بها.. وأكد ضرورة أن يكون لكل مواطن الحقوق المتساوية مهما كان الانتماء الدينى، لافتًا إلى أنه دعا جميع المسيحيين إلى الدخول فى الأحزاب السياسية وخاصة الأحزاب الإسلامية، مطالبًا بالاحتكام للشريعة الإسلامية فى جميع الأحكام القانونية.