نظم صحفيو الأهرام وقفة احتجاجية ظهر اليوم "الخميس" اعتراضًا على تعيين عبد الناصر سلامة فى رئاسة تحرير الأهرام واحتجاجًا على استغلاله منصبه بخصم مستحقات الصحفيين المحتجين المالية دون سبب يذكر. وقام المحتجون بعمل أوبريت غنائى أمام مكتب رئيس التحرير الجديد، وفى بهو استقبال المبنى الرئيسي، وقد تعالت صيحاتهم وهم يرددون قصيدة "شيل الأبناط يا سلامة" للصحفى أحمد عبادى الملقب بشاعر خيمة "الصحفى الحر"، رافعين لافتات تعتبر تعيينه باطلاً من أساسه، منها: "هنمشيك.. هنمشيك.. خلى الماضى عبرة ليك"، و"يا سلامة قول الحق.. جاى بصفقة ولا لأ"، و"راحل .. راحل .. تعيينك باطل" و"أوعى بكرسيك تتغر.. إحنا صوت الصحفى الحر". كان اتحاد شباب صحفيى الأهرام الذى يضم نحو 600 صحفي بالجريدة قد رفعوا دعوى عاجلة أمام القضاء الإدارى رقم 61148 لسنة 66 لبطلان قرار تعيين رئيس تحرير الأهرام الجديد لعدم انطباق المعايير عليه، ومن المقرر أن تعقد أولى جلساتها يوم الثلاثاء 30 أكتوبر الجاري، مطالبين ممدوح الولي، رئيس مجلس إدارة الأهرام، بتحمل مسئولياته واتخاذ التدابير القانونية اللازمة للحيلولة دون استمرار هذا العبث، ورد كل المستحقات المالية التى تم خصمها دون وجه حق خلال الشهرين اللذين تولى فيهما سلامة مسئولية التحرير، وتجديد تمسكهم باستمرار الاحتجاج السلمى المشروع المكفول بالقانون ورفضهم أى خروج عنه، مع مراعاة عدم إعاقة مسيرة العمل. وأوضح عمرو الفار أحد المحتجين ب "الأهرام" فى تصريحاته ل"المصريون" أن أقدم جريدة فى الشرق الأوسط تعانى أزمة كبيرة فى وجود رئيس تحرير لا يعرفون من مؤهلاته سوى أنه ترقى بقدرة قادر فى مايو 2010م من محرر إلى نائب مدير تحرير متخطيًا ترقيتين متتاليتين تسبقان تلك الترقية، وبعد ذلك بنحو 7 أشهر وتحديدًا ديسمبر 2010م تمت ترقيته مرة أخرى إلى مساعد رئيس تحرير وأيضا تعيينه رئيسًا لقسم المحافظات، وبعدها بنحو 3 أشهر وتحديدًا مارس 2011م تمت ترقيته مرة أخرى إلى نائب رئيس تحرير مع احتفاظه بمنصب رئيس قسم المحافظات، وذلك فى حدث لم نره أو نسمع عنه يومًا من الأيام داخل الأهرام. وأضاف الفار أن التعسف فى استخدام السلطة لم يتوقف عند الجانب المادى فقط، وإنما شمل أيضًا إقصاء معارضيه، وإعادة بناء نظام العهد البائد من جديد، وذلك إلى جوار إصراره غير الطبيعى على ارتكاب أخطاء مهنية فادحة وصلت إلى نشره خبرا منقولا عن موقع إلكترونى فى الصفحة الأولى على مساحة 7 أعمدة يعود تاريخه إلى نحو عام مضى رافضا الانصياع والاستماع لتحذيرات مسئولى الأهرام، معتقدا أنه الوحيد الذى يفهم – على حد قوله. وأكد عادل الألفى أحد المحتجين الذين طالهم خصم المستحقات المالية أنه وزملاءه اجتمعوا مع رئيس مجلس الإدارة فى أكثر من لقاء خلال الشهرين الماضيين وتقدموا بمذكرات تطالب بالتحقيق القانونى فى استغلال رئيس التحرير لصلاحيات منصبه وتعسفه فى استخدام سلطاته، مشيرا إلى أنهم طالبوا بالإسراع فى إجراءات التحقيق المفتوح من قبل الشئون القانونية بالأهرام منذ أشهر مع عبد الناصر سلامة بسبب سبه الدين واتهامه زملاء بالشذوذ الجنسى وتعاطى البانجو وتحقيره من شأن آخرين بوصفهم من سكان العشش والبيئة المتدنية. وكشف الألفى عن ممدوح الولى فى آخر لقاء منذ يومين بتحريك الإجراء القانونى فى شكواهم الذى تأخر كثيرًا، لافتا أنهم لا يزالون يتوسمون العدالة فى مؤسستهم، ويتمنون الحصول على حقوقهم المسلوبة دون اللجوء إلى النيابة الإدارية ومكتب العمل ونقابة الصحفيين. فيما عبر أحمد عبادي، أحد المحتجين بالأهرام، والملقب بشاعر "الخيمة" عن استيائه مما يفعله رئيس تحرير الأهرام عبد الناصر سلامة مع معارضيه، مشيرًا إلى أن المعارضين لم يحاولوا رد الإهانة بالإهانة، واكتفوا باتخاذ الطرق القانونية لتأكيد بطلان قرار تعيين "سلامة" بالمستندات لعدم انطباق معايير مجلس الشورى عليه، فى جوانب عدة منها عدم إتمامه مدة 10 سنوات متصلة داخل العمل ب "الأهرام"، وتربحه بشكل شهرى من إدارة الإعلانات نظير مجهوداته وتعاونه الدائم بما يمثل خلطاً بين الإعلان والتحرير، وكونه طبع العلاقات مع إسرائيل حيث سافر إليها عام 1996م، وتعامل مع مسئولين بارزين فيها من بينهم "شموئيل بن روبي" أحد المتحدثين الرسميين باسم الشرطة الإسرائيلية، وأيضا تكتل حزب الليكود، إضافة إلى حاخامات يهودية.