دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جميع عقلاء وحكماء العالم إلى وضع ميثاق شرف عالمي بعدم إهانة المقدسات أو ازدراء الأديان، أو إيذاء المشاعر الدينية. وأكد الاتحاد في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه على ضرورة إصدار تشريع عالمي من "منظمة الأممالمتحدة" يحرم ازدراء الأديان ومقدساتها بأي شكل من الأشكال . وأكد الاتحاد أنه يسعى بكل الوسائل المشروعة لإصدار مثل هذا التشريع العالمي الذي يخدم البشرية وينأى بالعالم عن دواعي الكراهية والصدام. وأشار الاتحاد إلى أن مقام الأنبياء والرسل جميعًا عليهم السلام في عقيدة المسلمين عظيم جدًّا، وأنهم يحبون رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أكثر من أنفسهم، وهذا سر غضبتهم الشديدة من الفيلم المسيء للرسول، كما أن الإساءة إلى أي رسول من رسل الله مثل سيدنا موسى وعيسى عليهما السلام، إساءة إلى أمة الإسلام كلها . وأضاف الاتحاد أن قيام المسلمين بالاعتصامات والمظاهرات السلمية أمر مشروع؛ بل هو أمر مطلوب شرعًا، شريطة أن تكون التظاهرات سلمية ولا تعتدى على أموال خاصة أو عامة للدولة أو للأفراد ولا على أي نفس بغير حق . مطالبًا بمنع الاعتداء تحت أي غطاء كان، ومعاقبة مرتكبيه، وتجريم فاعليه. وأدان الاتحاد بشدة الاعتداءات التي حدثت في ليبيا، والسودان على السفارات، من قتل للدبلوماسيين فالجريمة في الإسلام شخصية لا يجوز أن تتجاوز عقوبتها الجاني إلى غيره أبدًا كما هو الحال في القوانين الدولية . كما أشار الاتحاد إلى أن الحريات مصونة في الدساتير لكن لا يجوز أن تتجاوز حدودها لتصل إلى إهانة الآخر، وإيذائه في مقدساته وفي مشاعره، ولذلك فإيذاء المسلمين والازدراء بهم، والاستهزاء بنبيهم أو رموزهم غير مقبول. واتهم الاتحاد بعض الدول بالازدواجية فى المعايير؛ لا تسمح بأي شئ يمسّ اليهود، حتى التشكيك في عدد من قتلوا في الهولوكوست – كما حدث للفيلسوف جارودي الذي حكم عليه بالسجن لمجرد التشكيك – فالمسلمون يرون هذه، ثم يرون أن أفلامًا ورسومًا بعيدة كل البعد عن الحقيقة، تسيء إلى دينهم وإلى رسولهم جهارًا ونهارًا، وبعض الحكومات الغربية تبرر ذلك بحجة حرية التعبير، وهنا تستغل العاطفة الهائجة لدى البعض لتصرفات قد تكون لها نتائج غير مقبولة شرعًا. وجرم الاتحاد الاعتداء على غير المسلمين الذين يعيشون في البلاد الإسلامية، في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم، كحرمة المسلمين كما أن من ثوابت الإسلام أن الرسل "أي سفراء الدول" لا يُقتلون، مطالبًا كافة المسلمين بالقيام بأفعال مؤثرة لإعطاء صورة حقيقية للإسلام .