حذر خبراء تعليم من خطورة تسيس التعليم المصري واخضاعة لتيار معين خاصة بعد عقد بروتوكول بين حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمون ووزارة التعليم وطالبوا بتحقيق نهضة التعليم وألا يكون ذلك لتحسين صورتهم الانتخابية للمجتمع قبل الانتخابات البرلمانية القادمة قال محمد عبد المنعم المدير التنفيذي لحركة معلمون بدون رقابة التابع لجماعة الاخوان المسلمين ان حزب الحرية والعدالة يحمل مشروعا قوميا لتطوير التعليم في مصر ورحب بعقد بروتوكول بين حزب الحرية والعدالة وبين وزارة التعليم قائلا إنها مبادرة من حزب الحرية والعدالة لدعوة منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال على تطوير أساسيات التعليم، وهم المدارس والمعلم والطالب والمناهج. اوضح ان خطه الحزب مدتها اربع سنوات بحيث يتم تطوير المدارس في العام الاول من أثاثها وأدواتها التي تمكن المعلم والطالب من إتمام العملية الدراسية والمرحلة الثانية تتضمن خطة تطوير المعلم وزيادة راتبه، وحصوله على دورات تدريبية لرفع كفاءته، أما المرحلة الثالثة فتشمل تطوير المناهج من خلال التعاون مع متخصصين في المجال التربوي لوضع مناهج تتناسب مع سوق العمل. و قال كمال مغيث الخبير التعليمي ان خطة الاخوان لتطوير التعليم ما هي الي نوع من تسيس و"أخونة" التعليم محذرا من خطورة هذا الأمر مطالبا بحماية التعليم من خطر التسييس وطالب مغيث علي ضرورة أن ينص الدستور على أن المؤسسات التعليمية قومية حتى لا تصبح عرضة لسياسات الإخوان أو اليسار أو اليمين لأننا نربى أولادنا على الاهتمام بالعمل العام على أن يبقى الاختيار الأيديولوجي من حقهم ومن جانبه أكد عبد الظاهر مفيد المنسق العام لحملة التعليم أساس النهضة التى أطلقها حزب الحرية والعدالة إن وزارة التعليم وافقت على حملة الحزب لتحسين البيئة المدرسية، وصيانة الفصول وعقد برتوكول تعاون بذلك وأضاف إن الخطة تقوم علي دعوة المجتمع المدني والتطوعي لتحسين التعليم خاصة وان ميزانية التعليم لا تكفى لقيام الوزارة بدورها فى منظومة التعليم، خاصة أنه يخصص من الميزانية التى تبلغ 40 مليار جنيه، ما يقرب من 85% منها للأجور والمرتبات، وهو ما يعنى أن 6 مليارات جنيه فقط تنفق على الابنية التعليمية واعتبر الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين ومسئول ملف التعليم بجماعة الإخوان المسلمين، أن المشروع خطوة لإدخال الجهود الشعبية فى عمليات إكمال وصيانة المدارس التى لا تصلح للاستخدام الآدمى، مشيراً إلى أن الأمر جزء من المسئولية الاجتماعية للحزب بالتعاون مع الوزارة واكد ان يوجد مدارس كثيرة في محافظات مختلفة لا تصلح للاستخدام الادمي والتي تحتاج الي مبالغ باهظة وطلب من كل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالتقدم بالمقترحات والمشروعات لتطوير التعليم مؤكدا ان الامر لا يكون قاصرا علي حزب الحرية والعدالة فقط ولكن جاهزية الحزب بمشروع قوي وعدم تقديم اي حزب اخر هو دافع توقيع البروتوكول المشترك وقال رءوف عزمي خبير التعليم أن التعليم المصري عان كثيرا من الاهمال في العصر البائد ووصل الي مرحلة متدنية بين الدول ويحتاج الي تكاتف كل الاطراف للنهوض به باسرع وقت واضاف انه لا يمكن ان يكون المعلم الذي يتخرج من بين يديه مفكرون وعلماء هو اكثر المهن اهمالا وان تكون بعض المدارس ملوثة وغير مؤهلة للاستخدام وبعدها ننتظر نهضة وطالب بأن تكون هذا التعاون للنهوض الفعلي للتعليم وليس لتحسين وجه الحزب أمام الرأى العام وكسب شعبية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.