فجرت "مروة حمدى" شقيقة قتيل الشرطة ببنى سويف "محمد حمدى" الذى لقى حتفه برصاصة من طبنجة الملازم أول "أحمد زين"، مفاجأة كبرى بتسليمها الرصاصة التى أطلقها الضابط على شقيقها واخترقت رأسه وخرجت من الناحية الأخرى للنيابة لتحضد الأقوال بأن القتيل قضى برصاصة طائشة أثناء تشاجره مع آخرين. وأشارت مروة فى شهادتها إلى أن شقيقها كان ينتظر مولوده الأول نهاية هذا الأسبوع وكان يحلم برؤيته واشترى له ملابس ومستلزمات الأطفال والألعاب. فيما ذكرت "فاطمة حسين" خالة القتيل أن الفقيد كان محبوبًا من الجميع وليس له أعداء وأن الضابط الجانى كان يقطن بجوارنا وليس بيننا وبينه أى عداء. وأكد عدد كبير من شهود العيان وجيران القتيل أن الضابط أخرج مسدسه وصوبه ناحية رأس القتيل. ومن ناحية أخرى، أمر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، باستدعاء النقيب "أحمد زين" معاون مباحث قسم بنى سويف، والمتحفظ عليه داخل فرق قوات الأمن لسماع أقواله فى واقعة مقتل شاب، بعد خروج طلقة من مسدسه الميرى استقرت فى رأسه بشارع الروضة بمدينة بنى سويف أثناء حملة أمنية، وتم نقله بسيارة الشرطة لمستشفى بنى سويف العام ثم مستشفى قصر العينى بالقاهرة حتى قضى نحبه، وأمرت النيابة باستعجال تقرير الطبيب الشرعى وسرعة وصول تحريات المباحث حول الواقعة. كان اللواء عطية مزروع، مدير أمن بنى سويف، قد تلقى إخطارًا من العميد محمد أبو زيد، مأمور قسم بنى سويف، بوصول محمد حمدى عبد التواب، يبلغ من العمر 34 عامًا شقى خطر ومتهم فى 10 قضايا اتجار فى المخدرات ومفرج عنه فى قضية مقاومة سلطات، مصابًا بطلق نارى لمستشفى بنى سويف العام، وتم نقله إلى مستشفى قصر لاستكمال علاجه داخل إحدى مركبات الشرطة فى سرية تامة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفى, وأكدت مذكرة مباحث قسم بنى سويف التى تم تقديمها للنيابة أن قسم شرطة بنى سويف قد تلقى بلاغًا من أهالى شارع الروضة بالمدينة، يفيد بوقوع مشاجرة بين أهالى من قرية بنى سليمان الشرقية، وعدد من أهالى شارع الروضة، فتوجهت حملة أمنية من قسم الشرطة برئاسة النقيب أحمد زين، معاون القسم، إلى مكان البلاغ، وتمكن الضابط من إلقاء القبض على 10 من أهالى قرية بنى سليمان قبل وقوع المشاجرة واصطحبهم إلى قسم الشرطة، وعندما عادت القوة برئاسة الضابط إلى مكان الواقعة لمتابعة الموقف بعد المشاجرة، فوجئ بوجود المجنى عليه محمد حمدى عبد التواب يقف وسط أهالى الشارع ويحرضهم على عدم الذهاب مع الشرطة إلى القسم، وأثناء ذلك حاول الضابط أحمد زين أن يمنعه من التحريض فخرجت طلقة بالخطأ من مسدسه الميرى استقرت فى رأسه، وتبين أن المجنى عليه مفرج عنه منذ يومين من السجن بعد قضاء فترة عقوبة ثلاثة أشهر فى قضية مقاومة سلطات أثناء تنفيذ حكم غيابى ضده وأن صحيفته الجنائية تضم 10 قضايا متنوعة من مخدرات وفرض سيطرة ومشاجرات، بينما نفت أسرته وجيرانه ذلك بشدة.