أنا مهندس 44 سنة متزوج و لدي 3 أولاد تعرفت على زوجتي عن طريق المراسلة بالصدفة عندما وضعت إعلان للتعارف في إحدى الجرائد من خلال مراسلاتنا بالبريد استمتعت بالجانب المرح الذي تتميز به زوجتي و حس الفكاهة لديها ثم تطورت علاقتنا فضننت بمرحها أنها ستنسيني همومي وستدخل علي السعادة فخلال مراسلتنا أو مكالماتنا الهاتفية قبل الزواج كنا نستمتع بكلام الحب المعسول و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فسرعان ما انطفأت شمعة الحب و زال حس الفكاهة لدى زوجتي بأول طفل يولد لدينا لقد كان طفلنا الأول الذي تعمدنا إنجابه بعد عام مباشرة من الزواج و قد أحببناه فقلت في نفسي مشاعر الأمومة طغت على مشاعر زوجتي تجاهي فتجاهلت الأمر و لكن زوجتي تغيرت تصرفاتها فلم تعد تهتم للعلاقة الزوجية. و كانت تتحجج بالصلاة و التعب أحيانا إلى أن أنجبنا طفلنا الثاني الذي جاء عن خطا في الحساب هنا تكاثرت المتاعب فبدأت أصاب بالإحباط و بدأت رغبتي في زوجتي تضمحل و من جهتها زوجتي تعاتبني دائما باني لا أساعدها في أشغال المنزل اعترف أنني لست من نوع الرجال الذي يقوم بالأشغال المنزلية و لكن حاولت أن أساعدها ولكن لم افلح و الآن لدينا طفلا ثالثا و الرابع في الطريق لأنها حامل رغم قلة العلاقات الجنسية التي نقوم بها وهدا أدخل الشك إلى قلبي بأنها على علاقة مع احدهم ولكن عندما أ تذكر برودة زوجتي أستبعد ذالك ولكن احمل مسؤولية تعاستنا لزوجتي لأنها دائما تخطا في الحساب مما أدى إلى حملها لأربعة مرات و الآن أصبحنا نتشاجر لأتفه الأسباب و أصبح كلانا لا يطيق الأخر و أصبحت أقاطعها و لا أتكلم معها كلما تشاجرنا. و ما زاد الطين بله أننا نتشاجر أمام الأولاد و نتبادل الشتائم و الكلام الجارح أمامهم و حتى في بعض الأحيان نكسر الأشياء أمامهم و الآن اضن إننا مصابان بالاكتئاب و نحن مسير نحو تدمير حياتنا فما العمل ففي بعض الأحيان يراودني شك بأننا مسحوران و أن كل المصائب التي مررنا بها مدبرة و قد صرحت زوجتي بدالك و لكن لا تريد أن تقتنع. (الرد) من الطبيعي أن تتغير أحوال الشخص على مدار سنوات عمره، وغالباً تتوارى بعض سمات شخصيته حتى وإن كان ذو روح فكاهية في ظل المسؤوليات وخضم الظروف المعيشية بعد إنجاب الأبناء، فالنلتمس الأعذار لأحبتنا، بل ونحاول التخفيف عنهم حتى تمر المراحل الصعبة في حياتهم أو المراحل التى يكونوا فيها منشغلين جدا بمسؤولية هم فيها الراعي الرئيسي لها، كما في حالة زوجتك الكريمة، كان الله بعونها وعونك، فلن يسعدك إطلاقا إن أهملت هى في فلذات أكبادكما، أما عن تحميلك مسؤولية كثرة الإنجاب لها فهذا أمر غير منطقي، لأن الله تعالى هو من قدر لكما هذا الرزق الجميل، حتى لو كنتما اتفقتا وأخذتم احتياطا كبيرا، فهذا رزق كبير أراد الله تعالى أن يهديه لكما، بارك الله لكما فيه، فنعمة الذرية يا عزيزى كبيرة لمن يدركها.. حاول أن تتفهم وضع المرحلة التى تمرون بها جميعا، والتي يتمناها الكثير من الذين حرموا منها، ابدأ و غير نظرتك للمعطيات التى منحها الله تعالى لك، استمتع يا عزيزى بكل لحظة وعلى أى حال وبقدر إمكانك، حاول مساعدة زوجتك الفاضلة والتخفيف عنها بدلا من تحميلها اعباء نفسية وإرهاقها نفسياً وإشعارها بالذنب في أمور قدرها الله عليكم، وإن لم تستطيع مساعدتها بنفسك، فحاول قدر استطاعتك أن توفر لها سيدة تساعدها كل فترة في تنظيف المنزل وتخفيف الأعباء المنزلية عنها، ثم احمد الله تعالى على عدم تقصيرها في رعاية أبنائك، وهى الأن تحتاج تشجيعك ودعمك النفسي أثناء حملها و يكفيها ما تعانيه من ألام ومتاعب الحمل، لا لتأنيبك ولومك لها، هى تحبك وأنت كذلك تحبها، ولم يمحى ذلك الحب أبداً بينكما إن شاء الله ، ولكنها فترة انشغال وسرعان ما ستمر بسلام بعد أن يكبر الأولاد قليلا ويعتمدون نوعا ما على أنفسهم، تستطيعون إنعاش هذا الحب بين الفينة والأخرى، واستعادته إلى نصابه بعد ذلك، وابدأ انت أولاً معها، مع لفت نظرها دائما لعدم الإهمال منها في المشاعر تجاهك، وأكد لها على أنك تحتاج منها جدا لتلك المشاعر المتوارية، وروحها الفكاهية الجميلة التى أخفتها المسؤولية، وكل ذلك يكون بهدوء وحب واحتواء وصوت هادىء ورقيق لا بالعنف والتعنيف والصوت العالى والتوتر، فهذا أمر مرفوض وغير صحى على الإطلاق بين الزوجين.. استعن بالله واتقيه في نفسك وزوجتك وأبنائك ولا تدع نفسك لهواها ووسوسة الشيطان والعياذ بالله، أكثر من الوضوء والصلاة وأوصيكم كذلك بسورة البقرة، و في النهاية ليس لك غير زوجتك الحبيبة وليست لها غيرك، بارك الله لكما في بعضكما وفي ذريتكما وأصلح ذات بينكما وأبعد عنكم كل مكروه وسوء.