تسبب غرق العبارة المصرية السلام 95 مساء الاثنين أمام خليج السويس وعلى متنها حوالي 1400 معتمر قادمين من ميناء جدة السعودي ، في حدوث ارتباك حاد في موسم العمرة لهذا العام ، حيث بدأت شبكات النقل البحري في تلقي طلبات إلغاء لبعض الحجوزات على العبارات المصرية والتحول إلى النقل الجوي ، كما استعدت شركة مصر للطيران لمواجهة حالة التكدس وزيادة الطلب على السفر لأداء العمرة جوا خاصة عمرة العشرة الأواخر من رمضان بعد المخاوف التي انتابت بعض المعتمرين من السفر بحرا. ويتوقع أن تشهد هذه المرحلة تراجع أعداد كبيرة من الحجاج المصريين عن السفر بحرا واستبداله بالسفر البري حرصا على سلامتهم وخوفا من تكرار حادث السلام 95 وهو ما وضع مصر للطيران في مأزق زيادة الطلب والذي سيستدعي كما أكدت مصادر الشركة تأجير عدد من الطائرات من الشركات الأجنبية والاتفاق مع السلطات السعودية على عدد إضافي من الرحلات الجوية حتى موسم الحج والذي ستبدأ أول رحلات مصر يوم الرابع من يناير القادم. من ناحية أخرى ، قدرت الخسائر المبدئية الناجمة عن الحادث بنحو 7 ملايين دولار حيث غرقت الباخرة في المياه بعد إنزال جميع الركاب منها في العاشرة من مساء أول أمس. وأصدر الرئيس حسني مبارك تعليمات فورية بعلاج جميع المصابين على نفقة الدولة وإقامة باقي المعتمرين الناجين في قرية الحجاج. وكان على متن الباخرة السلام ما يقرب من 1472 راكبا غالبيتهم العظمى من المعتمرين المصرين بينهم 4 فلسطينيين إضافة إلى طاقمها الذي يصل إلى 127 فردا حيث كانت تنتظر بمنطقة الغاطس الخارجي على بعد ميل بحري واحد من ميناء السويس انتظارا لصعود أحد المرشدين تمهيدا لدخولها إلى الميناء. وأكد مصدر مسئول في هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة في المجرى الملاحي للقناة تسير عادية وأن لا تأثير على حركة الملاحة بها. وقال الدكتور عصام شرف وزير النقل أن تحقيقا يجرى حاليا للوقوف على أسباب وقوع الحادث. وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة أن حالات المصابين مستقرة وأنهم في حالة جيدة مشيرا إلى وجود بعض الكسور والكدمات باستثناء حالة واحدة تعاني من كسر مضاعف في العمود الفقري في منطقة الفقرات القطنية ويتم إجراء الإسعافات اللازمة لها.