أثار ظهور الشرطة النسائية ترحيبًا مجتمعيًا كبيرًا، خاصة بعد دورها الملحوظ فى تأمين سيدات مسجد السيدة زينب عند زيارة الرئيس محمد مرسى للمسجد، وفض اعتصام طلاب جامعة النيل، فضلاًَ عن تواجدها داخل عربات المترو الخاص بالسيدات، وسط مطالبات بتكثيف وجودها لحماية السيدات من التحرش والبلطجة، فيما اعتبر خبراء أمنيون أن وجودها لا غنى عنه فى كثير من قطاعات الدولة، طارحين الاستعانة بها فى اللجان الخاصة بالسيدات فى الانتخابات البرلمانية القادمة. ورحب اللواء حسن عبد الحميد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع قوات الأمن والتدريب سابقًا، بفكرة الشرطة النسائية معتبرًا أنه لا غنى عنها فى كثير من قطاعات الدولة فى الحالات التى تتطلب تفتيش المرأة، ومجمع السجون النسائية والأحوال المدنية، وغيرها. وأكد، فى الوقت ذاته، ضرورة تحديد أماكن معينة لوجود الشرطة النسائية علاوة على تدريبها بحيث تكون قادرة على الدفاع فى حالة حدوث أى هجوم عليها، خاصة فى ظل الانفلات الأمنى الموجود فى الشارع المصرى، مشيرًا إلى أن وجود الشرطة النسائية من شأنه أن يعيد الثقة المفقودة بين الشرطة والشعب، خاصة بعد الصورة السلبية التى تكونت لدى الشعب عن استخدام الشرطة للعنف ضد المواطنين. العقيد نجوى درويش، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، أشارت إلى أن الشرطة النسائية متواجدة منذ وقت طويل إلا أن دورها تزايد بعد انتخاب مرسى رئيسًا للجمهورية، حيث استخدمت على نطاق أوسع، خاصة فى فض الاعتصامات الخاصة بالسيدات والقطاعات الخاصة بهن أيضًا. وأضافت أن الشرطة النسائية لديها خبرات واسعة فى التعامل مع أى موقف طارئ وقادرة علي حماية الأفراد فى أى وقت وفى أى مكان. من جهتها، رحبت عايدة نور الدين -رئيسة جمعية المرأة والتنمية- معتبرةً أن وجود الشرطة النسائية شيء مهم للغاية، خاصة فى التعامل مع ضحايا العنف والتجاوزات التى تحدث فى مترو الأنفاق، مطالبة بوجود عناصر من الشرطة النسائية فى الأقسام. داليا يوسف "معلمة" اعتبرت أن انتشار الشرطة النسائية فى كثير من المجالات وأماكن تواجد السيدات كسيارات المترو أمر إيجابى للغاية، ظهر فى تأمين المساجد مثل مسجد السيدة زينب عند زيارة الرئيس مرسى له. وأشارت إلى أن الشرطة النسائية ترفع الكثير من الحرج عن السيدات حين تعرضها للمساءلة والتفتيش فى بعض الحالات، إضافة إلى دورها فى الحد من حالات التحرش فى الشوارع العامة ومحطات مترو الأنفاق، مطالبة بتكثيف حملات الشرطة النسائية خاصة فى الاعتصامات الخاصة بالطالبات والسيدات وكليات البنات. أيدتها الرأى الطالبة هبة أحمد، معتبرة أن تواجد الشرطة النسائية سيرفع الحرج عن تفتيش السيدات خاصة مع استغلال بعضهن الخمار لحمل أسلحة بيضاء، أو محاولات سرقة.