أكد الرئيس محمد مرسي إصراره على محاربة الفساد بكافة أشكاله والنهوض بمصر إلى المكانة التي تستحقها بين دول العالم , والعمل على حل المشكلات الحياتية الملحة التي يعاني منها المواطن المصري منذ فترة , وتحقيق مشروع النهضة بما يحقق تطلعات المواطن المصري ويرفع مستوى معيشته. واستعرض مرسي - في حواره الذي أجراه معه التليفزيون المصري وبثه مساء اليوم - التطورات المتلاحقة التي شهدتها مصر قبل وأثناء وبعد الثورة وحتى الآن , مشيرا الى أن الشهداء دفعوا ثمن ما وصلت إليه الثورة من نتائج والشعب المصري وشارك فيه كل بيت. وتناول الرئيس مرسي الأسباب التي دفعت الى قيام ثورة 25 يناير والتي كان آخرها عمليات التزوير التي شابت الانتخابات البرلمانية التي سبقت قيام الثورة, مؤكدا أن كل بيت في مصر شارك في الثورة. كما استعرض في حواره ما شهدته مصر من تطورات وأحداث خلال المرحلة الانتقالية إلى أن انتخاب رئيس شرعي وبدأت الأمور تأخذ منحى الاستقرار السياسي بعد إتمام عملية الانتخابات الرئاسية . وتطرق الرئيس مرسي الى المرحلة الانتقالية والتحديات التي واجهت مصر خلال المرحلة الانتقالية حتى الوصول الى أول رئيس شرعي منتخب للبلاد وبدء مرحلة الاستقرار السياسي. وقال الرئيس مرسي في حواره مع التليفزيون المصرى إن مصر ستبقى دولة مدنية دستورية ديمقراطية وفقا لما جاء بوثيقة الأزهر , واستعرض في الحوار قرارات 12 و 18 أغسطس الماضي , مشيرا الى أن هذه القرارات اتخذت لتصب في مصلحة البلاد , معربا عن تقديره لتفهم من نالتهم هذه القرارات لأبعادها. وأكد في هذا الصدد حرص جميع الأطراف على تحقيق المصلحة العليا للبلاد , وتناول مرسي مسألة الإعلان الدستوري الذي أصدره والذي ضم بمقضاه السلطة التشريعية إليه والحديث عن الحياة الحزبية في مصر والسياسية بشكل عام , وعقب على إصرار البعض ببث التخويف من تيار الإسلام السياسي بالتأكيد على أن هناك من لا يريدون أن تستقر مصر وتبدأ في تحقيق معدلات التنمية وصولا الى نهضتها . وأشار إلى أنه مع الوقت سيتأكد للجميع أن الاختلاف بين الآراء فيه خير لمصر شريطة أن يصب في مصلحة البلاد, وأنه لم يعد هناك داع للتخويف لأن المواطن المصري قادر على إدراك كل ما يدور حوله .