قفز اسم الدكتور عمر دراج، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بالجيزة فى بورصة الأسماء المرشحة لرئاسة الحزب المنبثق عن "الإخوان المسلمين"، خاصة وأنه يحظى بتأييد شخصيات نافذة داخل مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر، والدكتور محمود عزت، نائبى المرشد العام للجماعة، واللذين بذلا جهودًا خلال المرحلة الماضية لتزكيته، وإيجاد نوع من التوافق عليه بشكل يضمن مرور وصوله لرئاسة الحزب دون ضجة، أو إجراء انتخابات قد تفجر خلافات داخل الحزب. وأبلغت هذه الرغبة لعدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب للترويج لدراج فى قواعد الحزب وتهيئته لرئاسته، فى الوقت الذى يتبنى فيه "التيار القطبى" المهيمن على الجماعة موقفًا متحفظًا من تولى الدكتور عصام العريان منصب رئيس الحزب، والذي ينظر إليه على أنه من "التيار الإصلاحى" والذي يعد إلى جانب الدكتور محمد البلتاجى، والدكتور جمال حشمت أبرز وجوهه داخل الجماعة. غير أن كارم سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، اعتبر هذه الأنباء مجرد اجتهاد، وأشار إلى أن دراج شأنه شأن جميع أعضاء الهيئة العليا للحزب المسموح لهم بالترشح لرئاسة الحزب، واعتبر أن الحديث عن تزكية لم يعد يناسب أجواء الديمقراطية داخل مصر، مشددًا على أن رئيس حزب الحرية والعدالة سينتخب فى اقتراع حر مباشر تشارك فيه قواعد الحزب قبل نهاية العام الحالى. ولم يستبعد رضوان وجود فرص كبيرة للدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل، فى الحصول على رئاسة الحزب سواء عاد المجلس أو لا، خاصة وأنه لا توجد أى موانع قانونية تحول بين جمعه بين رئاسة الحزب والبرلمان فى آن واحد. وفى نفس السياق، كشف رضوان عن تأجيل الحزب لاجتماع الهيئة العليا الذى كان مقررًا عقده اليوم لبحث آخر الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب، وذلك لحين حسم المحكمة الإدارية العليا مصير مجلس الشعب، وسط احتمالات بعودة البرلمان واقتصار إجراء الانتخابات على مقاعد المرشحين الحزبيين على المقاعد الفردية.