أبدى عدد كبير من أعضاء الحزب الوطني سواء كانوا من النواب الحاليين أو أعضاء المجالس الشعبية المحلية أو قيادات الحزب بالدوائر الذين تم استبعادهم من ترشيحات الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة تصميمهم على الاستمرار في خوض الانتخابات في مواجهة مرشحي الحزب ، رافضين كافة العروض والإغراءات والتهديدات بفصلهم من الحزب في حالة إصرارهم على خوض المعركة الانتخابية . وأكد المنشقون أنهم رفضوا وعودا بتولي مواقع قيادية داخل أمانات الحزب كما رفضوا وعودا بالدفع بهم كمرشحين للحزب الوطني في الانتخابات القادمة للمجالس الشعبية المحلية أو انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى. وأوضح المنشقون أن الاتصالات جرت بينهم وبين أمناء الحزب بالمحافظات لم تسفر عن شيء بعد سماعهم وعود أكدوا عدم صدقها ، خاصة وأن قيادات سابقة بالحزب ومنهم الدكتور فيصل الشرقاوي وكيل لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب السابق وعده الحزب في انتخابات 2000 بتعيينه أو ترشيحه في انتخابات مجلس الشورى مقابل عدم خوض الانتخابات في مواجهة الدكتور محمود أبو زيد وزير الموارد المائية بدائرة نهطاي بمحافظة الغربية إلا أن الحزب الوطني تخلى عن وعوده رغم مساندة الشرقاوي لوزير الموارد المائية ولم يأت بالشرقاوي سواء بالتعيين أو الترشيح إلى مجلس الشورى. وأكد المنشقون رفضهم لكافة الإغراءات التي تلقوها وعرضها أبو العباس عثمان أمين الفلاحين بالحزب الوطني واستعداده لضمهم إلى أمانة الفلاحين سواء على مستوى المحافظة أو المراكز أو القرى أو في مواقع أخرى مثل الجمعيات والتعاونيات الزراعية. وأشار المنشقون إلى أنهم رفضوا وعودا أخرى من قيادات اتحاد العمال وكذلك أمانة القاهرة والجيزة وغيرها من الأمانات بضمهم إلى أمانات الحزب والأمانات النوعية والتي تم تحديدها بأمانة المجالس الشعبية والمحلية في الحزب ومع وعد بالدفع بهم في انتخابات المحليات وانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى. من ناحية أخرى ، أكدت مصادر رفيعة المستوى بالحزب الوطني أن مجلس الوزراء سوف يعقد اجتماعا صباح الثلاثاء القادم برئاسة الدكتور أحمد نظيف لمناقشة أخر التطورات وما أسفرت عنه الاتصالات مع المنشقين عن الحزب . ويستعرض المجلس خلال اجتماعه ثلاثة تقارير من وزراء العدل والداخلية والإعلام تتناول الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات ومراقبة المجتمع المدني على الانتخابات وتأمين العملية الانتخابية وتسهيل أدلاء الناخبين بأصواتهم والتغطية الإعلامية للحملة الانتخابية.