قالت مصادر في الكنيسة المصرية إن قناة "أغابي" أو "المحبة" التي تعد أول قناة فضائية قبطية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية رسميا، فشلت للمرة الثانية في الحصول علي موافقة إدارة شركة القمر الصناعي المصري "نايل سات" بالبث، فيما أكد مسؤولون في القناة لوكالة "قدس برس" أن قناة "أغابي" بدأت بثها بالفعل علي القمر الأمريكي "تلي سات – 1". وتضاربت الأنباء بين عدة مصادر كنسية أخري بشأن هذا الرفض، فبينما يؤكد عدد من المصادر الكنسية المصرية عدم علمهم بمسألة رفض بث القناة القبطية علي القمر المصري، فإن مصادر أخري أكدت لصحيفة /المصري اليوم/ المستقلة، يوم الجمعة الماضي نبأ الرفض الرسمي، وقالت إن هناك دهشة بين أصحاب القناة من استمرار رفض الحكومة المصرية، على الرغم من تأكيدات الكنيسة بأن هدفها هو إذاعة القداسات، وتعليم اللغة القبطية، وحلقات دينية فقط. ويتردد بين الأوساط القبطية أن رفض بث القناة المسيحية "أغابي" علي القمر الصناعي المصري، ربما يعود لعدم رغبة السلطات المصرية في فتح الباب أمام القنوات الدينية بوجه عام، والتي بدأت تتنافس فيما بينها، مما سيدفع أطرافا مسلمة في مقدمتها الأزهر الشريف، لطلب بث قناة أزهرية علي القمر المصري. وكان "الأنبا" مرقص أحد أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، كشف في 15 تموز (يوليو) الماضي عن قرب إطلاق "قناة فضائية قبطية" تابعة للكنيسة الأرثوذكسية رسميا، "هدفها الوصول لرعايا الكنيسة ممن لا يستطيعون الحضور إلى الكنيسة"، الأمر الذي يؤكد بأن العقبات المادية التي سبق أن تحدث عنها أقباط مهاجرون خارج مصر في توفير الدعم لهذه الفضائية قد زال. وقال مرقص إن القناة المنتظرة ستكون مرجعيتها الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، فيما كشف "بسنتي" أحد أساقفة حلوان والمعصرة بالقاهرة عن إطلاق قناة جديدة تسمى "أغابي" بدأت بثها على الإنترنت في حزيران (يونيو) 2005 في احتفال كبير حضره البابا شنودة حسب قوله، ويتم بثها على القمر الأوروبي من اليونان. وقال بسنتي إن رجال الأعمال الأقباط داخل مصر وأقباط المهجر هم من سيتولون تمويل هذه القناة التي لم يبدأ بثها فضائيا، وبدأ بثها فقط على الإنترنت، وتم رفع علم مصر بجوار علم الكنيسة القبطية، وبمصاحبة الموسيقا. وجاء إعلان تدشين هذه القنوات الفضائية المسيحية الجديدة (المصرية) وفق ما أعلنه مسئولي الكنيسة المصرية، متمشيا مع الفكر الإصلاحي الجديد في مصر، وأرجع الأنبا بسنتي "السر في توقيت بث القناة" إلي أنه الأنسب لدعم الموقف السياسي المصري، وكذلك الفكر الإصلاحي الذي تنادي به مصر الآن، حسب قوله.