لجنة القيادات بجامعة بنها الأهلية تستقبل المرشحين لرئاسة الجامعة ونوابها    تشكيل لجنة لفحص طلبات الترشح لانتخابات ممثلي أعضاء صندوق ضمان التسويات    البورصة المصرية تخسر 1.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الخميس    الأزهر للفتوى يوضح فضل حج بيت الله الحرام    وزير الدفاع: مصر تقوم بدور مهم وفعال لمساندة القضية الفلسطينية على مدار التاريخ    بعد الأحداث الأخيرة.. وزارة الهجرة تطلق رابط تسجيل للطلاب المصريين في قيرغيزستان    «عاشور» يشارك في المنتدى العالمي للتعليم بلندن بحضور 122 من وزراء الدول    بمشاركة زعماء وقادة.. ملايين الإيرانيين يلقون نظرة الوداع على رئيسي (فيديو)    «قانونية مستقبل وطن» ترد على CNN: مصر ستواصل دعم القضية الفلسطينية    بعد الاعتراف بفلسطين.. الاحتلال الإسرائيلي يوجه رسالة توبيخ للنرويج وأيرلندا وإسبانيا    باحثة سياسية: مصر تعي خطورة المخططات الإسرائيلية لتهويد فلسطين    باحث استراتيجي: إسرائيل تعرقل جهود وقف إطلاق النار ولا تريد إنهاء الحرب في غزة    ميكالي: حلم الميدالية الأولمبية مع منتخب مصر يراودني    رومارينهو يودع جماهير اتحاد جدة في التشكيلة المتوقعة لمواجهة ضمك    عاجل.. محمود الخطيب يفاجئ محمد صلاح برسالة مثيرة    غيابات بالجملة في قائمة الأهلي قبل مواجهة الترجي    وصول جثمان شقيق هاني أبوريدة إلى جامع السلطان حسين بمصر الجديدة "صور"    النيابة تطلب التحريات حول دهس سائق لشخصين في النزهة    نتيجة الشهادة الإعدادية في المنيا.. بالاسم ورقم الجلوس    القبض على رجل أعمال أطلق أعيرة نارية بحفل زفاف في المرج    وكيل «تعليم الأقصر» يوجه رسالة هامة لطلاب الإعدادية    تجديد حبس سائق ميكروباص معدية أبو غالب وعاملين بتهمة قتل 17 فتاة بالخطأ    مواعيد قطارات السكك الحديدية على خط «السد العالي - القاهرة»    تزامنا مع رفعها.. كيف كانت تُكسى الكعبة المشرفة قبل الإسلام؟    أول تعليق من مي سليم بعد إصابتها في حادث سير: «كنت هموت»    أميرة هاني تكشف سابقة تعرضت لها من سائق «أوبر»    اعرف جدول المراجعات المجانية للثانوية العامة في الفيوم    هل يجوز شرعا التضحية بالطيور.. دار الإفتاء تجيب    «حياة كريمة» تطلق قوافل طبية مجانية في الشرقية والمنيا    مستشار الرئيس للصحة: مصر تمتلك مراكز لتجميع البلازما بمواصفات عالمية    «صحة المنيا»: تقديم الخدمات العلاجية ل7 آلاف مواطن خلال شهر    طلاب الشهادة الإعدادية في أسوان يختتمون الامتحانات بدون شكاوى من الهندسة    صباح الكورة.. صدمة في الزمالك ودور ممدوح عباس في الأزمة الكبرى.. لبيب يكشف موقفه من ضم حجازي والشناوي يتدخل لحل أزمة نجم الأهلي وحسام حسن    عضو مجلس الزمالك: نعمل على حل أزمة بوطيب قبل انتقالات الصيف    إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال شرق مدينة قلقيلية    مسلسل البيت بيتي 2.. هل تشير نهاية الحلقات لتحضير جزء ثالث؟    وزير الري يلتقي مدير عام اليونسكو على هامش فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه    النائب محمد المنزلاوي: دعم الحكومة الصناعات الغذائية يضاعف صادراتها عالميا    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    "شوف جمال بلدك".. النقل تعلن تركيب قضبان الخط الأول للقطار السريع - فيديو    تحرير 116 محضر إشغالات في ملوي بالمنيا    توريد 197 ألف طن قمح إلى شون وصوامع كفر الشيخ منذ بداية الموسم    الرعاية الصحية تعلن نجاح اعتماد مستشفيي طابا وسانت كاترين يجنوب سيناء طبقا للمعايير القومية المعترف بها دوليا    «المنيا» ضمن أفضل الجامعات في تصنيف «التايمز العالمي» للجامعات الناشئة 2024    «حماة الوطن»: انتهاكات إسرائيل في رفح الفلسطينية تفضح نية نتنياهو تجاه الهدنة    آخر موعد للتقديم في مسابقة التربية والتعليم 2024 (الرابط والتفاصيل)    رئيس جهاز مدينة 15مايو يتفقد المشروعات الجارية.. ويجتمع بمسئولي الجهاز    اليوم.. النقض تنظر طعن المتهمين بقضية ولاية السودان    ل برج الجوزاء والميزان والدلو.. مفارقة كوكبية تؤثر على حظ الأبراج الهوائية في هذا التوقيت    أول تعليق من دانا حمدان على حادث شقيقتها مي سليم.. ماذا قالت؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    "تمريض القناة" تنظم مؤتمرا علميا حول "القبالة والصحة النفسية للمرأة"    «زى النهارده».. وفاة الكاتب المسرحي النرويجي هنريك أبسن 23 مايو 1906    أمين الفتوى ينفعل على زوج يحب سيدة متزوجة: ارتكب أكثر من ذنب    استشهاد 8 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على وسط غزة    «دول شاهدين».. «تريزيجيه» يكشف سبب رفضه طلب «أبوتريكة»    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلع ومهن تزدهر فى رمضان وأخرى ترفع شعار: مغلق لنهاية الشهر

الفانوس والمسحراتى والكنافة والقطايف.. سلع سنوية يقبل المصريون عليها بكثافة خلال شهر رمضان
التمر والعرقسوس والسوبيا: بل ريقك على الفطار وادع للرحمن
المخللات فاتح شهية للمصريين.. والفول «مسمار المعدة».. والزبادى لزوم الهضم وراحة البطن
السينما والكافيهات ومحلات الكشرى.. إجازة إجبارية.. لكن كله بيعوض فى العيد
"اصحى يا نايم".. "الكنافة الشعر".. "رايق يا عرقسووووس".. "المدمس"، وغيرها من النداءات التي يصدح بها البائعون في شوارع المحروسة، منذ اليوم الأول لرؤية هلال رمضان، فالعديد من المنتجات والسلع تجد رواجًا كبيرًا في هذا الشهر، وترتبط دائمًا به، مع إقبال الصائمين عليها بشكل خاص، بينما هناك بعض السلع والمهن التي تكاد تندثر في الشهر الكريم، لتراجع الإقبال عليها، إلى حد أن كثيرًا من المحلات تغلق أبوابها على مدار أيام الشهر.
"فوانيس رمضان"
يرتبط الفانوس بشهر رمضان منذ قديم الأزل، حيث اعتاد المصريون شراءه لأبنائهم من العام للعام، لإدخال البهجة والفرحة عليهم، والبداية كانت تحديدًا مع دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادمًا من الغرب، في الخامس من رمضان عام 358 هجريًا، حينما خرج المصريون في موكب كبير جدًا للترحيب به بعد أن وصل ليلاً، حيث كانوا في استقباله بالمشاعل والفوانيس الملونة والمزينة، وذلك لإضاءة الطريق إليه، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان، لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة، وتحول الفانوس إلى تقليد في شهر الصوم، وانتشر من مصر إلى العالم أجمع.
لكنه كغيره شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وخرج عن عباءته القديمة، وتحول من فانوس بشمعة إلى فانوس بمختلف الأشكال والشخصيات الشهيرة المحببة للأطفال، وبعدما كان منتجًا محليًا خالصًا، أصبح الصين هي المصنّع الأول لها، وأُغرقت مصر بالفوانيس الصينية، بمختلف الأشكال والحجم.
وتختلف أسعار فوانيس رمضان حسب النوع والحجم، والذي يبدأ من 3 جنيهات للفانوس الميدالية ويصل إلى 400 جنيه للفانوس النحاس الكبير، أو 500 جنيه للفانوس الصاج الكبير، وهناك "بوكس رمضان" وهو عبارة عن عروسة على هيئة "بوجي وطمطم" وفانوس، والذي دخل في قائمة الهدايا التي يقدمه الخطيب إلى خطيبته، ويباع ب 520 جنيهًا.
المسحراتي
"اصحى يا نايم.. اصحى يا حسين.. اصحى يا نورا.. اصحى يا لمبي.. السحور يا بالو.." وغيرها من الأسماء يظل "المسحراتي" يصدح بها منتقلاً من شارع إلى شارع، ومن حارة إلى أخرى، لإيقاظ سكان المنطقة لتناول السحور.
وكان بلال بن رباح أول مؤذن فى الإسلام وابن أم مكتوم يقومان بإيقاظ الناس للسحور، وأول من نادى بالتسحير عنبسة بن إسحاق سنة 228 ه، وكان يذهب ماشيًا من مدينة العسكر فى الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادى الناس بالسحور.
وأول من أيقظ النّاس على الطبلة هم شعب مصر، وكان الوالى إسحاق بن عقبة أول من طاف على ديار مصر لإيقاظ أهلها للسحور.
وفى عهد الدولة الفاطمية كانت الجنود تتولى الأمر، وبعدها عينوا رجلًا أصبح يعرف بالمسحراتي، كان يدق الأبواب بعصا يحملها قائلًا: "يا أهل الله قوموا تسحروا"، وبعد ذلك تطورت العبارات لتكون "اصحى يا نايم وحد الدايم.. وقول نويت بكره إن حييت.. الشهر صايم والفجر قايم.. ورمضان كريم".
عم حمدى الفيومي، يعمل مسحراتى فى منطقة مساكن فيصل منذ 9 سنوات، ويروي بداية عمله بهذه المهنة السنوية قائلاً ل"المصريون": "لما اتوفى عم محمد، مسحراتى المنطقة، جيرانى كلمونى أخد مكانه، الأول رفضت، وبعدين قلت لنفسى أجرب، لقيتها حلوة علشان فرحة الأطفال الصغيرين ولمتهم حواليه".
يضيف: "أنا بأبدأ شغل من الساعة 1 إلا ربع وبلف المنطقة بتاعتى ودلوقتى حافظ الأسماء كلها، وساعات الناس بتبص من البلكونة تقولى على أسماء عيالها أو أحفادها، وساعات مش بلحق أروح اتسحر، بس كفاية عليا لمة الأطفال وفرحتهم، وبعد رمضان ربنا بيرزقنى بأى شغل أعمله، الحمد لله ربنا بيفرجها".
كنافة وقطايف
ارتبطت الكنافة والقطائف بشهر رمضان، ويعتبران من الحلويات الأساسية خلال شهر رمضان.
وهناك الكثير من الروايات عن بداية ظهورها، إذ هناك من يقول إن البداية كانت في تركيا وآخرون يقولون إن بلاد الشام هي بلاد المنشأ، فيما تذهب إحدى الروايات إلى أن بداية ظهورها في العصر الفاطمي.
وقد عرفها المصريون قبل أهل الشام، وذلك عند دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمى القاهرة، وكان ذلك فى شهر رمضان، فخرج الأهالى لاستقباله بعد الإفطار، وتسارعوا إلى تقديم الهدايا له ومن بينها الكنافة؛ تكريمًا له ثم انتقلت لبلاد الشام عن طريق التجار، الذين أبدعوا فى تصنيعها فأضافوا لها الجبن والفستق ومختلف المكسرات.
ويقول المؤرخون إن كلمة كنافة مشتقة من الكلمة العربية كنف وتعنى الإحاطة، وإن القطائف سميت بهذا الاسم لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.
ويتم تصنيع الكنافة بطريقة يدوية من خلال صينية للكنافة من الصاج وتوضع على بناء حجرى متوسط، ويقوم صانع الكنافة بعمل دوائر كبيرة منها ليعود ويجمعها بعد أن تستوى فى وقت هو يعرفه.
وآخر بجواره يقف على بناء حجرى أصغر يتم صب بعض الحلقات من العجين عليه لتظهر دوائر بيضاء تعرف بالقطائف.
أما الآن فالوضع تغير وأصبحت الكنافة آلية، حيث يتم وضع العجين بداخل آلة كبيرة تقوم بتصنيع الكنافة وحدها، إلا أن القطائف ما زال يتم عملها باليد من خلال صب العجين على صاج حديد.
ويبلغ سعر الكنافة والقطائف نحو 20 جنيهًا وهى ما زالت نيئة، أما أسعار الكنافة في المحال فتبدأ من 60 جنيهًا وهى سادة وتصل إلى 275 جنيهًا محشوة بالفستق، وتختلف أسعارها حسب حشوها.
ويقول عيد ممدوح صاحب فرن التوحيد فى منطقة فيصل ل"المصريون": "إحنا بنشتغل فى رمضان كنافة وقطايف، لغاية يوم 15 فى الشهر نبتدى نعمل الكحك والغريبة والبسكويت والبيتى فور لغاية آخر الشهر الكريم، وبعد كده نرجع لشغلنا الأصلى فرن الفينو".
المكسرات وقمر الدين
تعد المكسرات بأنواعها المختلفة "الجوز واللوز والبندق" من الأشياء يتم إضافتها إلى الحلويات، وتتمتع بفوائد صحية كثيرة، لقدرتها على تقوية مناعة الإنسان، ولكن لأنه يتم استيرادها من الخارج فهي مرتفعة السعر، وتبدأ أسعارها من 95 جنيهًا بقشرها وتصل إلى 250 مقشرة، وقد تصل إلى 300 إذا كانت محمصة.
وقمر الدين من المشروبات المميزة فى شهر رمضان والذى يتم تصنيعه من المشمش، وتنتجه مصر، لكن قمر الدين المستورد من بلاد الشام هو الأكثر شهرة وانتشارًا.
"فى غير رمضان مين هياكلها"، هكذا علق صاحب محل علافة الشريف فى منطقة فيصل ل"المصريون"، قائلاً: "هى سلع لازم تكون موجودة فى رمضان، لأن فى بعض الناس بتسأل عليها واللى بياخد مش بياخد كتير، ممكن ربع كيلو من كل حاجة، بس لازم تكون موجودة أساسى فى رمضان عندنا، والقمر الدين والعرقسوس والكركديه والتمر هندى والخروب هناك إقبال عليها كبير من الناس عليها لعمل المشروبات للفطار".
الزبادي في السحور
لا تخلو مائدة مصرية في السحور من أكواب الزبادي، التى تعد من أساسياته، وتختلف أنواعه ما بين بلدى يتم تصنيعه داخل محال الألبان، وأحيانًا تصنعه الأسرة فى المنزل، وبعض الأنواع لشركات تصنعها سادة أو بنكهات فاكهة مختلفة سواء كانت بقطع فاكهة أو بدونها.
ويقول صاحب محل ألبان العدوي ل"المصريون": "هناك إقبال شديد على الزبادى فى رمضان علشان السحور وخصوصًا الزبادى البلدى لأنه بيكون صابح وبيتعمل يوم بيوم، لكن فى غير رمضان فين وفين لما حد بيشترى زبادى وبالتالى أنا بقلل منه فى المحل".
وتعود بدايات تصنيع الزبادى إلى ما قبل 4500 عام، بتخمير اللبن تلقائيًا ليتحول إلى زبادى بفعل بكتيريا الهواء الطلق.
ويعد العالم والمؤلف الرومانى بلينيوس الأكبر أول من ذكر الزبادى فى مؤلفاته، إذ قال إن بعض القبائل البدوية عرفت "طريقة تغليظ قوام اللبن بتحويله لمادة لها درجة حموضة مستساغة".
ويذكر التاريخ أن أوروبا عرفت الزبادى مبكرًا وتحديدًا فى فرنسا عندما أصيب الملك فرانسيس الأول بإسهال حاد لم ينجح فى علاجه أى طبيب فرنسي.
ويقال إن الخليفة سليمان العظيم أرسل له طبيبًا نجح فى علاجه بالزبادي، وتعبيرًا عن امتنانه، عرّف الملك الفرنسى الجميع بهذا الطعام الذى عالجه.
تمر وعرقسوس وسوبيا
على الرغم من أن محال العصير تظل مفتوحة طوال العام، وتقدم مختلف أنواع العصائر، لكن في رمضان يكون الإقبال عليها أكبر، وهناك من يمتهن بيع التمر والسوبيا والعرقسوس والتمر هندى والخروب، إلى جانب عصائر الفاكهة الموجودة بالأسواق من برتقال وأناناس والفراولة وغيرها خلال شهررمضان.
ويبدأ سعر كيس العصير من 2 جنيه مهما كان النوع، أما فى المحال فيختلف السعر حسب الأنواع.
ويقول صالح الصعيدي، بائع عصائر في منطقة فيصل ل"المصريون": "أنا فى مكانى ده طول الشهر الكريم مش بتحرك منه، والناس عارفة مكانى وبتيجى لى علشان ببيع حاجة نضيفة وصابحة وسعرها مش عالي، علشان كده الناس بتحب تيجى تشترى مني، وبعد الشهر الكريم بشتغل فى محل عصير، ربنا كريم".
المخللات
لا تخلو مائدة إفطار المصريين من أطباق "المخلل" المتنوعة وهى عادة ارتبط بها المصريون خلال شهر رمضان، وينتشر الباعة في الشوارع، وهي تضم أنواعً مختلفة من الجزر واللفت والليمون والخيار والزيتون والفلفل. والكيس الصغير يباع ب 2 جنيه والكبير ب5 جنيهات، أما المحال فيبدأ سعرها من 5 جنيهات للكيس الصغير.
الفول
تعد عربات الفول المدمس من أحد المظاهر الأساسية في الشارع المصرى، وتجدها على كل ناصية، فهو الإفطار الأساسى للكثير من المصريين، وكذلك الحال فى رمضان فهو يعد طبق السحور الأساسى على كل الموائد مهما وضع عليها من مختلف الأنواع، إلا أن طبق الفول هو الأساس، وأحيانًا تقوم الأسرة بصناعته فى المنزل لتناوله.
ويستهلك المصريون فى رمضان 260 ألف طن من الفول المدمس، وهو ثلاثة أضعاف ما يستهلكونه فى الشهور العادية من الفول وتحديدا فى وجبة السحور.
وتقول بعض الروايات، إن مصدر كلمة مدمس هو أن أول من دس قدر الفول فى القمامة المحترقة داخل مستوقد هو رجل يونانى يدعى "ديموس"، وكان يمتلك حمامًا شعبيًا وخلفه المستوقد مصدر الطاقة لهذا الحمام ومن هنا اشتقت كلمة مدمس نسبة إلى ديموس.
تنظيف السجاد
تعد محلات نظافة السجاد والمفروشات سوقًا رائجة جدًا فى شهر رمضان، حيث تقوم جميع الأسر تقريبًا بتنظيف السجاد والموكيت والمفروشات الثقيلة، ويتراوح أجر النظافة بها حسب أحجام السجاد وتبدأ من 50 جنيهًا للسجادة المتوسطة وتصل إلى 100 جنيه للسجادة الكبيرة.
ويقول حسام صاحب محل تنظيف سجاد ل"المصريون": "الإقبال على نظافة السجاد والستاير الثقيلة أكثر فى رمضان وفى غير رمضان لأن المحل واسع ممكن ننضف توك توك أو عربية، يعنى الحمد لله شغالين".
مهن تختفى
ولأن الشهر الكريم هو شهر خير ويمن وبركات فلا يوجد ضرر لأى رزق فيه حتى تلك المحال التى تغلق أبوابها فيه تقوم باستغلال المكان فى إعادة تجهيزه ليعاد افتتاحه بصورة أفخم بعد رمضان ويكون الإقبال عليها كبيرًا في أيام العيد.
الكشرى
يعد طبق "الكشري" من الأطباق الأساسية التى يقبل على تناولها الجميع خارج المنزل، خاصة أنه سعره زهيد مقارنة بأسعار الوجبات الأخرى، وتغلق محال الكشرى أبوابها مع بداية شهر رمضان، ومنها ما يقوم أصحابها بتجديد المحل بطراز جديد مختلف، ليبدأ فى استقبال زبائنه منذ يوم الوقفة، حيث تشهد إقبالاً منقطع النظير خلال أيام العيد.
وأول من ذكر الكشرى فى التاريخ المدون هو ابن بطوطة فى "تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، فقد أشار إلى أنه فى الهند قال عنه "يطبخون الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشرى وعليه يفطرون فى كل يوم"، وهى كلمة مشتقة من اللغة السنسكريتية وتعنى أرز مع أشياء أخرى.
ويقول أحمد العاملين بمحل كشرى ل"المصريون": "الناس فى رمضان بيبعدوا عن الكشرى والأكلات الخفيفة لأنهم محتاجين يعوضوا الصيام بأكل دسم ولحوم"، لافتًا إلى أن صاحب المحل يمنح العاملين بالمحل نصف راتب وإجازة فى رمضان علشان التجهيزات".
السينما
تغلق دور السينما أبوابها فى شهر رمضان، ويستغل البعض منها ذلك في القيام بالتجهيزات وأعمال الصيانة استعدادًا لأيام العيد، خاصة أن الكثير من الأفلام يتم عرضها "عرضًا أول" مع بداية أيام العيد.
وتشهد دور السينما، إقبالاً كبيرًا في موسم العيد، خاصة للشباب صغير السن من الفتيات والشباب.
عمال المعمار
أكثر فئة تعانى من قلة العمل فى رمضان هى عمال المعمار والبناء، حيث يتم تسريحهم، ويندر عملهم خلال الشهر الكريم، وهنا من يستغل ذلك في العودة إلى أسرهم فى الأرياف والصعيد، ومن يبقى فى القاهرة؛ فموائد الإفطار والسحور عامرة طوال الشهر لكل غريب وعابر ومحتاج.
أفران الفينو
لا تغلق أفران الفينو أو محال الحلويات أو محال البيتزا بشكل كامل خلال شهر رمضان، إلا أنها تقوم بتغيير نشاطها إلى صناعة الكنافة والقطائف وبعض الحلوى الشرقية التى يقبل عليها الصائمون.
كما لا تعمل عربات الآيس كريم والبطاطا وغزل البنات فى رمضان، نظرًا لعزوف الناس عنها طوال ساعات الصيام وقلة ساعات الإفطار، فلا يجد هؤلاء بدًا من أن "يركنوا" هذه العربات ويستبدلوها بعربات أخرى لبيع العصير أو المخللات، وقد يعود المغترب إلى بلده في شهر الصيام.
السمك والرنجة
يكون الإقبال على السمك فى شهر رمضان قليلًا، خاصة وأنه يعرف عن السمك بأنه "بيعطش" فى الصيام.
إلا أن أحمد صاحب محل لبيع السمك مشوى أكد ل"المصريون" أن "الصائمين يقبلون على شراء السمك بصورة طبيعية وهناك من يفضله كوجبة للإفطار خفيفة على المعدة".
أما "الرنجة" فتعد من المحرمات فى رمضان ولا يقبل على شرائها أحد، ومع ذلك كان هناك بعض المحال التى تبيعها، ولكن بنسبة قليلة.
وقال بائع رنجة ل"المصريون": "هناك بعض الأفراد الذين يقبلون على شرائها بالرغم من أنه شهر صوم، ولكن بنسبة قليلة جدا".
الكافيهات والقهاوى
تكاد تكون الكافيهات والقهاوى معطلة تمامًا فى نهار شهر رمضان، بعكس فترة ما بعد الإفطار، حيث تشهد إقبالاً كبيرًا، وتتقلص ساعات عملها فى رمضان إلى 8 ساعات بدلاً من 24 ساعة في الأيام العادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.