مبارك عليكم الشهر..والحمد لله أن بلغنا رمضان الرسالة الأولى :- 1- إلى الأئمه ورواد المساجد : استقبلوا واكرموا ضيوف الرحمن وتعرفوا عليهم وبشوا في وجوههم وليكن التعارف والتكافل والحب شعارنا فلهذا جُعلت المساجد وهو أول ما قام به نبينا صلى الله عليه وسلم بالمدينه حين هاجر فانشأ المسجد ثم آخا بين المهاجرين والانصار بهذا قويت الأمه وخرج المسلمون فاتحين للأرض بهذه القلوب من المسجد، لتكون الأخوه الحقيقه ويكون الحب في الله منها. يا من انعم الله عليكم بهدايته واستقامته والصف الأول وتكبيرة الإحرام والصيام والقيام ، خذوا على أيدي القادمين الجدد(ضيوف الرحمن) ولا يشغلنكم الصف الأول مع شرفه وكرامته عما وراءه من الصفوف ان تكرموا ضيوف الله فمن أكرمهم أكرمه الله ومن أساء الظن بهم وقال عنهم هؤلاء عُبَّاد رمضان نخشى عليه أن يُحبط عمله فهذا بهتان، يقول الشيخ محمد الغزالي حين اختار الله بعض عباده لطريق هدايته، ليس لأنهم مميزون أو لطاعتهم فقط، بل هو أولا فضل ورحمة من الله شملتهم، قد ينزعها الله منهم في أي لحظة ،فلا يظن البعض أن الثبات على الاستقامة والطاعه هي أحد إنجازاتهم الشخصية فقط ،.فإن الله قد قال لسيد البشر" وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)" ا. ه لذلك لا يغترأحدنا بعمله ولا بعبادته بل نحمد الله ونسأله الثبات والمزيد ، ولا ننظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله ، فلولا رحمة الله بنا لكنا مكانه.فقل الحمد لله وسلام على عباده اصطفى فلا نكون مخدوعين بأنفسنا فالبعض ينظر إلى من يقترفون عظائم الذنوب بشماته وسخريه، وقد تابوا.وربما نحن أولى بها منهم حيث تلازمنا معصية ولا نلتفت إليها لصغرها ، حتى تهوي بنا ونحن لا ندري(فلا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار)وربما هناك الغفلة عن حلاوة الطاعه حين تصبح الطاعه عاده.فلا نذوق حلاوتها في القلب.حلاوة الإيمان الرسالة الثانيه :- 2- اجعلوا من رمضان رحلة مدتها شهر سموها (رحلة القلب إلى الله) ولتكن كما يقول ابن القيم (الولادة الثانية) للقلب فالسير الحقيقي الى الله ليس سير الأبدان فقط ، بل سير القلوب مع الابدان، نعم فالجسد يسعى الى المسجد عَنْ أبي هريرة عن النَبِيِّ ? قَالَ: منْ غدَا إِلَى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أعدَّ اللَّهُ لَهُ في الجنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدا أوْ رَاحَ متفقٌ عَلَيهِ. ولكن هناك سير آخر وهو سير القلوب (فالأعمال بالنيات) وفي الحديث عَنْ أبي هُريْرة عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ صخْرٍ قَالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ"عندئذ ندخل مدرسة الصيام بهذه المضغة السليمهوالتي إذا صلُحت صلُح الجسد كله، فكما نذوق طعم الأكل برمضانفهلنذوق طعم الإيمان فيه؟ فنفرح يقول الحسن البصري"تحسس قلبك عند ثلاث "في الصلاة وعند تلاوة القرآن والذكر "وإلا فاعلم أن الباب مغلق.ومن مات قلبه قبل جسده فقد هلك والعمى الحقيقي ليس عمى البصر قال تعالى(فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَ?كِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) الحج معا نعيش في مدرسة الأخلاق ومع مدرسة القرآن نعيش ومع مدرسة الإحسان نعيش ومع مدرسة التوبة نعيش(إنها مدرسة رمضان) وصيام القلب مع الأبدان وصولا الى التقوى والتقوى كما اشار النبي هاهنا ( الى القلب) قال تعالى (ولباس التقوى ذلك خير) ، غذو القلوب القرآن وبالذكر والاستغفار والصدقه وصلة الارحام في رمضان (فمن زرع الحبوب وما سقاها*** تأوه نادما يوم الحصاد) تلك هي العبادة بمفهومها الشامل.هي كل ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من ا?قوال وا?فعال الظاهرة والباطنة.#صيام_قلب من هنا نبدأ (القلب) وإذا صحت البدايه صحت النهايه #صيام_قلب م. احمد المحمدي المغاوري